إرهاب باسم المقاومة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كم من جرائم الإرهاب والتطرف وتصدير الثورات والاضطرابات وزرع الفتن والانقسامات ترتكب باسم »المقاومة«، وكيف يمكن أن نصدق مقاومة من عدونا لعدونا، ومنذ متى وحزب »الإرهاب« المزعوم في لبنان يدافع عن الشعب الفلسطيني وعن القضايا العربية؟

كفى متاجرة بالقضية الفلسطينية، وتعالوا نستعرض تاريخ »حزب الله« الإرهابي في لبنان، منذ تأسيسه حتى الآن، ولنسأل أنفسنا، متى وقف هذا الحزب مع القضية الفلسطينية، ومع قضايا العرب بشكل عام، لقد كانت كل صراعاته مع إسرائيل دائماً من أجل مصالحه الشخصية، ومصالح الجهات، التي ينتمي إليها خارج المنطقة العربية، حتى عمليات تبادل الأسرى، وجثث القتلى، التي كانت تجري بينه وبين إسرائيل، كانت تتم بوساطة من ألمانيا استجابة لطلب إيران، بينما الفلسطينيون المعذبون في سجون إسرائيل لا يجدون من يتوسط لهم.

قرار اعتبار »حزب الله« الإيراني الموجود في لبنان بميليشياته المنتشرة في بلداننا العربية، »تنظيماً إرهابياً« قرار عربي صائب، أتى في موعده، ليكشف الأقنعة الزائفة والمزايدات الباطلة على قضايا العرب، وقد أصابت الحكومة اللبنانية برفضها طلب الحزب المزعوم بإصدار قرار يدين الموقف العربي بتصنيفه »حزباً إرهابياً«، ورغم أن هذا الرفض يعرض الحكومة اللبنانية للانهيار، ولكن هذا لا شيء بجانب جرائم هذا الحزب الإرهابي ضد لبنان وشعبه وضد الأمة العربية كلها.

Email