وطن العقول

ت + ت - الحجم الطبيعي

«نقطة تحول رئيسية في مسيرة الإمارات التنموية»، وصف يرسم من خلاله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عنوان المرحلة المقبلة، وهو يعلن عن سياسة عليا وكبرى للدولة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، لاستدامة مستقبل الأجيال من أبنائها، بخيار حاسم تقره رؤية تستشرف قادم الأيام بحكمة.

دفع الاقتصاد الوطني بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية المحدودة زمنياً وتقنياً هو قرار استراتيجي بحق، كما يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فرهان الإمارات كان منذ البداية على بناء الإنسان وطاقاته، وهي تكرس اليوم سياسة كبرى للاعتماد على أبنائها وعقولها بعيداً عن موارد النفط.

وما نشهده اليوم مع انطلاق أسبوع الإمارات للابتكار من مسارعة الجميع أفراداً ومؤسسات إلى تلبية دعوات القيادة عبر المشاركة الفاعلة في هذا النهج ليؤكد مدى الثقة التي تقف وراء رهان قيادة الإمارات على أبنائها، ويجعله رهاناً واقعياً تظهر ملامح تحققه منذ الآن. الدول الواعية والشعوب المتعلمة التي لا ترهن مستقبلها إلا لعقولها وأبنائها، حتماً ستنجح في ما راهنت عليه، وانسجام الرؤية والعمل بين القيادة والحكومة والشعب سيحقق أكثر من الطموح.

الآمال معقودة على الجميع، كما يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وخصوصاً على مؤسساتنا التعليمية في تنمية الإبداع لدى النشء، لأن بناء الإنسان وهو الثروة الحقيقية يبدأ من هناك، والهدف واضح فهو ليس سعياً فقط إلى نقل المعرفة بل إلى ترسيخها في العقول لإنتاج الحلول المبتكرة لخير الوطن وصالح البشرية.

 صناعة المستقبل في الإمارات تمتلك الرؤية الواضحة والاستباقية التي لا تنتظر ما سيحمله المستقبل من مفاجآت، كما تمتلك انسجاماً جليّاً بين القيادة والشعب في العمل لتحقيق طموحات وطنية واحدة، وحماية المكتسبات وتعزيزها.

Email