هدنة اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

وفقاً للقرار المعلن عنه قبل بضعة أيام من جانب قوات التحالف الداعم للشرعية في اليمن، ببدء هدنة إنسانية لخمسة أيام اعتباراً من منتصف ليل الثلاثاء، صحا اليمنيون من نوم ليلة هادئة خلت من النيران والنيران المضادة، ودخلوا أول أيام الهدنة بهدوء شبه كامل مع استثناءات أطلق فيها الحوثيون وحلفاؤهم بعض النيران هنا أو هناك.

ولأن عملية عاصفة الحزم التي أصبحت «إعادة الأمل» ليست هدفاً بحد ذاته، فإن الهدنة مطلوبة وضرورية لمنح المدنيين الذين لا علاقة لهم بأي حرب الفرصة كي يتنفسوا ويتزودوا بالمواد الغذائية، وكذلك من أجل توفير العلاج لمرضى أو جرحى. ولهذا لاحظنا تكثيف دولة الإمارات لمساعداتها الإغاثية الإنسانية لليمنيين..

وكذلك قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مضاعفة المساعدات المرسلة إلى اليمن. تحذونا الآمال بأن يلتزم الحوثيون وحلفاؤهم وداعموهم بهذه الهدنة..

وأن لا يعمدوا إلى استغلالها في تحرّكات لا تخدم هدفها الإنساني. وإذا فكّر الانقلابيون باستغلال الهدنة أو قاموا بخرقها، فإنهم بذلك يرتكبون خطأ يضاف إلى أخطائهم الفادحة .

إلى ذلك، فإن مساعي المبعوث الأممي الجديد لليمن إسماعيل ولد الشيخ لحماية الهدنة والتحقق من التزام الجميع بها، محمودة ومرحّب بها، بقدر ما يجب التحقق كذلك من وصول المساعدات الإنسانية إلى أصحابها ومستحقيها، وعدم وضع الحوثيين أيديهم عليها. كما نأمل أن تفتح الهدنة باباً واسعاً لتطويرها إلى تلبية الدعوة للحوار اليمني في الرياض، على طريق إنهاء الأزمة وعودة الشرعية.

Email