جيش واحد .. شعب واحد

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجيش ذخر الشعب ورصيده الباقي، فلا هيبة أو أمان لوطن بلا قوات تحرس سيادته وسلامة إنسانه وحرمة ترابه.

وها هي قواتنا المسلحة مع الأيام أضحت قلعة عالية من قلاع الاتحاد، وفوق ذلك غدت البوتقة التي تنصهر فيها صلابة إرادتنا الوطنية الجامعة نحو أن نكون أمة في صدارة الأمم. ما من أسرة إماراتية إلا ولها ابن يمثلها خير تمثيل داخل القوات المسلّحة، ويتبع ذلك تدافع أبنائنا نحو معسكرات الخدمة الوطنية تلبية لنداء الواجب والقيادة الرشيدة، الأمر الذي حول هذه المؤسسة الاتحادية الشماء إلى رمز لوحدتنا وإلى تجسيد ولائنا من خلال الاستعداد العملي للذود عن حياض بلادنا.

منذ أن توحّدت، قبل تسع وثلاثين سنة خلت، ظلت قواتنا المسلحة قطباً جاذباً لقلوب وضمائر أبناء وبنات الإمارات العازمين على تعزيز هذه الرمزية وشحذها حتى تكون قمة هيبة يحسب لها الحساب، إقليمياً ودولياً.

إن مشاركات قواتنا المشهود لها في المعارك التي لم يكن هناك بد من خوضها شهدت جميعاً وبما لا يدع مجالاً للشك أننا محروسون بجيش على درجة عالية من الكفاءة والشجاعة والتطور، في ظل الرعاية السامية التي توليها قياداتنا منذ الأب المؤسس، زايد الخير، الذي يعود إليه بعد الله عز وجل كل خير ومجد تحتفل به بلادنا جيلاً بعد جيل، وإلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هذه الرعاية المتصلة والسخية بما وفر لقواتنا تسليحاً وتدريباً عاليين.

نحتفل اليوم مع قواتنا المسلحة بالذكرى 39 لتوحيدها، مؤكدين ثقتنا فيها ودعمنا لها بأبنائنا وأنفسنا وكل غال ونفيس، بمثل ما تقدم هي لنا ولوطننا الواحد.

التحية للقوات المسلحة، في يوم عيدها ووحدة صفها وإرادتها التي نفخر بها ونعتز.

Email