أهلاً بالملك محمد السادس

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحل على الدولة اليوم، ضيفاً عزيزاً في داره، الملك محمد السادس بن الحسن عاهل المملكة المغربية الشقيقة، في زيارة رسمية تجيء في وقت تمر منطقتنا العربية بمنعطف مهم لجهة ضمان استتباب أمنها واستقرارها، خاصة فيما يلي أحداث اليمن واضطراب الأوضاع في العراق والشام، الأمر الذي يتطلب تجديد العزم وتعزيز التنسيق بين القادة.

إن توحيد الرؤى والأهداف واتخاذ المواقف الحازمة يعد أولوية تتطلع إليها أمتنا، ولذلك تصبح زيارات التنسيق وإعداد الخطط الفعالة لمواجهة استحقاقات وتحديات الراهن الإقليمي ضرورة لا غنى عنها.

ومن هنا فإن تحركات القادة العرب الجارية حالياً، ومن بينها زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للرياض، وزيارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لمسقط، في ظل تواصل اجتماعات الخبراء العسكريين العاكفين على إعداد لائحة تنظيم القوة العربية المشتركة في القاهرة كحدث تاريخي فارق، تعكس جميعها مدى الاهتمام العربي الرسمي بصياغة أجندة جديدة وفعالة للتعاطي مع معطيات المرحلة.

للمملكة المغربية وشعبها مكانة خاصة في قلوب أهل الإمارات وقادتها، ولذلك فليس غريباً أن يكون تواصل قادة البلدين مطرداً ومتنامياً وأن تزداد عرى الأخوة والقربى متانة يوماً بعد يوم. يشهد على خصوصية العلاقة الأزلية بين دولتينا، مواقف المغرب المقدرة ومناصراته الثابتة تجاه دول الخليج عامة والإمارات خاصة، ناهيك عن شراكته الفعالة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وفي المقابل فإن مسارعة دولتنا بالمساندة والدعم لشعب المغرب لم ولن تتوقف. نحن جميعاً نتطلع إلى مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً لصالح شعبي بلدينا ولأمتنا العربية جمعاء، في ظل توجهات قيادتينا الحكيمتين، ونتوقع من زيارة الملك محمد السادس كل الخير ومزيداً من العزيمة على تحقيق أماني أمتنا وصون كرامتها ومكتسباتها أمام من يهدد سيادتها واستقرارها.

الزيارة الميمونة تزيد العلاقة الإماراتية المغربية قوة ومنعة وأملًا وتزيد أمتنا العربية قوة وثقة في النفس.

Email