دعوة من أجل الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعزيز الشرعية الدستورية واستئناف العملية السياسية في اليمن وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ضرورة مُلحة على كل من يريد الخير للشعب اليمني وللإنسانية عامة، خاصة بعد ما حققه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من خلال عملية «عاصفة الحزم» من نتائج وبدئه «إعادة الأمل» استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي.

التداعيات التي أعقبت انقلاب الحوثيين وحلفائهم والتي بدأت بالاستيلاء على صنعاء وفرض وجودهم بالقوة وتعطيلهم أجهزة الدولة وتهديدهم البلاد بالفوضى للقضاء على رمزية الدولة وأهميتها، جاء نتيجتها خروج الرئيس الشرعي ليضع البداية العملية لاستعادة الدولة. إلا أن الانقلابيين تمادوا وهاجموا المدن التي أعلنت تأييدها للشرعية، ولم يسلم من بطشهم رجل ولا امرأة فراحوا ينتقمون من المدنيين. وأصبح اليمن يعيش أوضاعاً إنسانية كارثية إثر الدمار وانقطاع الكهرباء والمياه.

إن دعوة المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال اجتماعه التحضيري للقاء التشاوري لقادة دول المجلس المقرر عقده في مدينة الرياض الثلاثاء المقبل، للمجتمع الدولي إلى الإسراع لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لليمن، بعد أن بدأت دول المجلس بهذه الخطوة من خلال مساعدات سخية قدمتها المملكة العربية السعودية ودول المجلس كافة. ما هي إلا دعوة مسؤولة من أجل شعب عربي أصيل تصدى ببسالة لمحاولات انتزاع عروبته على أيدي ميليشيات دموية.

الجهود التي تقوم بها الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية من أجل عقد مؤتمر تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض تحضره جميع الأطراف والمكونات اليمنية المساندة للشرعية وأمن اليمن واستقراره، بحاجة إضافة إلى الدعم الخليجي لدعم عربي ودولي حقيقي.

وموقف دول مجلس التعاون الخليجي دعامة أساسية تؤسس لمرحلة جديدة تفتح الطريق أمام اليمنيين لجمع الصفوف وحماية الشرعية من أجل إنقاذ بلادهم. إلا أن المرحلة تتطلب دعماً إقليمياً ودولياً حتى يعود اليمن السعيد.

Email