حاضنة لإنقاذ اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، استضافة المحادثات بين القوى اليمنية في الرياض، جاء ليؤكد أن هذه الدول معنية بدعم اليمن والدفع لإيجاد تسوية للأزمة الحالية وأنها لن تتركها وحيدة تصارع شبح التقسيم.

بل ستقوم مثل العادة بمساعدتها في المحن وإغلاق الطريق أمام أي تدخل قد يعصف بالدولة اليمنية، لكن على اليمنيين على اختلاف مشاربهم أن يستفيدوا من حماس وجدية هذا الدعم والاهتمام والتعاون الدولي والإقليمي ويبادلوه بجدية وحماسة مضاعفة.

الحوار بين القوى اليمنية يساعد على التواصل والاتصال المباشر، وبالتالي التقريب بين المختلفين وإزالة الجفاء والعداوة، وإفساح المجال للعقـلاء في الطرفين لأخذ زمام المبادرة.

لهذا من الضرورة التأكيد على أهمية إغلاق الثغرات في آليات الحوار وقضاياه وضرورة توجيه الحوار قدر الإمكان للخروج بنتائج وتوافقات ترقى إلى حجم ومستوى تطلعات الشعب بمستقبل يسوده الاستقرار.

ويجب التمسك بالمبادرة الخليجية بكافة بنودها باعتبارها المرجعية الأساس للنزاع وأي تنصل مما تم التوافق عليه سابقاً يهدف إلى إدخال البلاد في دائرة الصراعات والفوضى. فلابد إذاً من استغلال فرصة الحوار لتكريس الوحدة الوطنية وإبعاد شبح التقسيم الذي بات يهدد البلاد في ظل التدخلات الخارجية.

واجب الجميع إنجاح الحوار المرتقب في الرياض من أجل أمن واستقرار البلد، لأن أي إخفاق في هذه العملية سيمثل كارثة لليمن، فالبلاد لا تحتمل المزيد من المزايدات السياسية ويجب على الجميع الالتقاء على كلمة واحدة تعلي المصلحة العليا للشعب والوطن، وتعمل على وضع الحلول لمجمل الإشكالات القائمة وفي مقدمتها الوضع الأمني.

أما الذهاب لاستغلال الوضع القائم لفرض أجندات خاصة أو تحقيق مصالح حزبية وشخصية فسيزيد من التعقيدات وسيقود اليمن واليمنيين إلى المجهول.

Email