التميز ثقافة شعب

ت + ت - الحجم الطبيعي

التميز ليس حالة مزاجية عابرة بل منهج يتكرس بالوعي والفكر والقيادة الخلاقة. في غضون نحو أربعة عقود قفزت دولة الإمارات فوق واقع إقليمي متكلس إلى منافسة دول عريقة.

فبتكريس ذلك المنهج أضحى التميز في الأداء ثقافة عامة تمارسها كل الكوادر التي تشكل هرم الدولة من القاعدة إلى القمة. وهكذا كسرت الإمارات أُطر البيروقراطية الحكومية المهيمنة التي استنسخت من دول شقيقة ساهمت بتجربتها في بناء الهياكل الإدارية في بدايات المرحلة الاتحادية.

في ضوء هذا المنهج والثقافة أخذت دولة الإمارات تتصدر السباقات الدولية المفتوحة في الأداء والكفاءة والبنى التحتية والمناخ الاقتصادي.

هذا التفوق لا يستهدف حصد الجوائز والشهادات والتقارير العالمية بقدر ما يجسد إرادة قيادة تسخر خبرات الوطن لصالح بناته وأبنائه، كما يعكس في الوقت نفسه تجاوب الشعب مع قيادته في إنجاز الطموحات الكبرى.

هكذا يختزل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد هذه العلاقة المتبادلة عندما يقول: إن القيادة المتفردة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وثقته العالية في أبنائه ودعمه المستمر لكافة القطاعات ساهمت في تحقيق هذه الإنجازات العالمية.

وعندما يقول صاحب السمو نائب رئيس الدولة إن التقارير العالمية لا تصرفنا عن أهدافنا الحقيقية فإنه يستنهض الهمم على مزيد من العطاء ومزيد من الإبداع. وهو إذ يحرص على مواصلة سباقات التميز يشدد في الوقت ذاته على الحفاظ على القيم الوطنية.

بفضل هذا الوعي أضحت الإمارات أنموذجاً مشرقاً يحتذى على الصعيد الدولي.

Email