غالباً ما يستعمل الكتاب والأدباء ألواناً من البلاغة كعلم البديع في تراكيبهم ليعطوا لتلك التراكيب نوعاً من الحُسن والجمال هدية لمن يحبون وعرفاناً بفعالهم الكريمة، وهنا لا يتَّسع المقام إلا أن أهدي لهذه الدولة حسن الكلام نظير حسن الفِعال.
فِعالٌ تعدت الحدود وتحدَّت الصعاب، ولعل الحدث الذي يفرض نفسه بقوَّة أمام زحمة الأحداث المتلاطمة هنا وهناك هي تلك الأخبار التي تأتينا من اليمن السعيد، عندما زَفّت ولا تزال تزف لنا خبر استشهاد بواسل الإمارات الأبطال الذين سطروا من خلال تضحياتهم من أجل الوطن أروعَ الأمثلة على مرِّ التاريخ في ترجمة فعلية أن «عيال زايد» يلبون نداء الوطن ليقدِّموا أغلى ما يملكون فداءً للوطن وحتى يبقى يَمنُنا سعيداً بعروبته ووحدة ترابه، إنها الشهادة التي تضاف إلى شهادة أخرى.
شهادةُ العالم بأن دولة الإمارات أصبحت رقماً صعباً في كل المجالات، محطِّمة كلَّ الأرقام والظنون لتعتلي صدارة أغلب المجالات، وليس ببعيد عن تلك الأرقام والألقاب المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المعروفة بـ«مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» التي تستهدف أكثر من 130 مليون إنسان خلال السنوات المقبلة مرتكزة في برامجها على المنطقة العربية، منسجمة بذلك مع جملة من المبادرات الإنسانية التي تّوَّجت الإمارات صدارة العمل الإنساني عالمياً باقتدار منذ سنوات مضت، لتبرهن أن الدولة جعلت من الخير والعطاء عنواناً لهويتها العربية والإسلامية وديدَنها في كل المناسبات والأوقات وتؤكد أن أيادي الدولة البيضاء لا تزال تسطر هي الأخرى أروع الأمثلة في صفحات العطاء وفي الوقت نفسه تكرِّس مبدأ فِعالها المفضلة في بذل النفْس والنفيس في رسالة مفتوحة إلى العالم بأن القيادة همُّها نصرة الإنسان المحتاج والمظلوم مهما كان لونه أو جنسه أو دينه، لتتجلى ثنائية «الشهادة والشهادة» في أبهى معانيها مرتسمة في سماء العالم..
كلِّ العالم، فهل من منافس؟!