صانع المجد

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد انتهاء العرض الخاص بحفل إطلاق مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، كان لا بد من دعوة رجل الموقف، وفارس العصر، باني النهضة، ومهندس المستقبل، الأب الحنون لجميع الفقراء المحتاجين، والقائد العظيم لجميع الشباب الطموحين، الحاكم الذي يبذل بصدق، ويُعطي بسخاء، ويتقدم دائماً للأمام، بسرعة لا ببطء، بحكمة لا باندفاع، لا يعرف المستحيل، ولا يُرحب بالمتخاذلين.

قال كلمة مقتضبة، لكنها لاتخلو من المعاني العظيمة، تماماً عكس خطابات كثير ٍ من رؤساء الدول ورجال السياسة، التي تستمر لساعات، دون أن تُفهم منه خطةً واحدة واضحة، فضلاً عن التطبيق.

قال إن المهمة كبيرة، لكن الهمم أكبر، كيف لا، وهو الذي وقى وعالج أكثر من 23 مليون شخص ٍ من العمى، ووفر المياه لأكثر من 6.5 ملايين إنسان، وأغاث أكثر من 1.5 أسرة، وبنى 46 مستشفى، ووقى أكثر من 3.6 ملايين طفل من الأمراض المعوية، ووفر أكثر 81 مليون لقاح ٍ وأدوية لمكافحة العمى.

قال إن سعادتنا ليست في جمع المال، بل في توظيفه في خدمة البلاد والعباد، كيف لا، وهو الذي بنى أكثر من ألفي مدرسة حول العالم، ودرّب 400 ألف معلم ومعلمة، وأطلق مبادرات تعليمية استفاد منها أكثر من 10 ملايين طفل، وطبع ونشر أكثر من 3 ملايين كتاب.

هذا الرجل، يصنع اليوم تاريخاً جديداً من تمكين المجتمعات، فقد أطلق جوائزَ ومنتديات شارك فيها أكثر من نصف مليون مشارك، وأشرك أكثر من 67 ألف إعلامي في رسم واقع ٍ إعلامي جديد، وخصص أكثر من 400 مليون درهم لترسيخ خطابٍ حضاري ثقافي متسامح.

لا يقف محمد بن راشد عند نقطة معينة، ولا يكتفي بالإنجازات القليلة، وهو القائل «عندما نصل لقمة، لا نتوقف، بل نتطلع للقمة التي تليها»، وهو الذي يؤمن بأن هذا الكوكب جُعل ليعيش فيه الجميع برخاءٍ وسلام، دون تمييز بين لون أو عرق أو دين.

هو معلمٌ، بل هو مدرسة، يتعلم فيها البشر، كيف يصنع المجد.

Email