الإمارات محطّة غوث

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتار قلمي بماذا يبدأ في وصف الإمارات فخر الأوطان. وبعد تفكير، لم أجد أجمل ممّا كتبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حينما أُعلن في باريس من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن الدول المانحة للمساعدات عالمياً فكانت إماراتنا هي الأولى، حينها كتب سيدي: «بكل تواضع نقول إن دولة الإمارات جاءت في المركز الأول في قيمة المساعدات الرسمية للدخل القومي للعام الثاني على التوالي... وإن الإمارات اليوم هي عاصمة إنسانية ومحطة غوث ودعم للشقيق والصديق»، حيث بلغت المساعدات حوالي 5 مليارات دولار حسب إحصائية المنظمة.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله» رواه مسلم.

نعم، يحق لنا أن نفخر بهذا الإنجاز العالمي والذي يمثّل الإسلام خير تمثيل وتشرّفت به الإمارات، إذ حملت لواء مساعدة المحتاجين والمنكوبين في كل أنحاء العالم، وسارعت إلى مواساة الذين ذاقوا المعاناة والعثرات، وفرضت عليهم الظروف القاسية جراء النزاعات والعوامل الطبيعية والأقدار.

وفي ظل كل ما تقدّمه الإمارات على هذا الصعيد، فإن قيادتنا لا تميّز بين أبيض وأسود وبين مسلم وغير مسلم، لأنه هكذا يأمرنا ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحثّنا على البر والإحسان ومساعدة المحتاج من دون النظر إلى العقائد والأعراق، وهذا هو منهج قيادتنا الرشيدة وشعبنا الوفي في بذل الخير والمعروف.

باختصار من تخرج في مدرسة زايد الخير لا ينبع منه سوى الخير والسخاء والعطاء والسلام، ولا أقول هنيئاً لنا نحن أبناء الإمارات فقط! بل هنيئاً للعالم أجمع.

 

 

Email