سيد التناقضات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن عاصفة الحزم أرعبت وأفقدت حلفاء الحوثيين صوابهم، بعد أن لاحت جلية بوادر هزيمة الحوثي في سماء عدن، فأصبحوا يتخبطون ولا يعرفون كيف يتحدثون، فأصبحت الشتائم والسباب عنوان لخطبهم المليئة بشتى أنواع الحقد والكَذِب، وكعادتهم الدائمة لا يجيدون سوى لغة المراوغة والابتعاد عن جوهر الحقيقة.

ها هو حسن «نصر الله» يطل علينا للمرة الثالثة خلال 20 يوماً على قناة الفتن والطائفية «المنار» ليبث سمومه ويسوق أكاذيبه لتضليل الشارع اللبناني والعربي وليتطاول على المملكة العربية السعودية وحلفائها.

حسن نصر الله، أصبح سيد التناقضات والعته السياسي بجدارة، فتارة ينفي التبعية لولاية الفقيه وتارة أخرى يؤكد وبشكل قطعي أنه أحد أتباع مرشدي هذا الفكر الطائفي. المشهد ببساطة مثير للسخرية، وهذا أمر مفروغ منه، لكن أن يضاف عليه هذا الكم من الكذب والنفاق المفضوح فأنت أمام مشهد هزلي.

فحسن «نصر الله» الذي يمارس هو وحزبه كل الأخطاء بداية من جنوب لبنان مروراً بحوران في سوريا التي نكل بسكانها، وصولاً إلى صنعاء التي ذاقت الويلات من عصابة الحوثي التي يدعمها حزب الله عسكرياً، يدَّعي اليوم أنه يدعم أهل اليمن ضد ما سماه كذباً «العدوان السعودي الأميركي»، إنها عاصفة الحق بتحالف عربي إسلامي يا سيد حسن، أتت لتلبية طلب الرئيس الشرعي لجمهورية اليمن وصوناً لأعراض أهلنا هناك، سقط السيد وصراخه دليل على حجم المأزق الذي وصلت إليه عصابة الحوثي، ليخرج أكثر من مرة دفاعاً عن الباطل.

عصفت «عاصفة الحزم» خلال فترة محدودة بأحد أركان مشروع "الملالي" في المنطقة، فتداعت الأركان الأخرى للتباكي عليه، كما فعل سيد التطبيل في خطابه، ولن يغير ذلك شيئاً على أرض الواقع، فسيعود يمن العروبة لأهله بجميع طوائفهم لأن فقاعة الوهم بقوة حلف الممانعة التي خُدع بها المسلمون والعرب طوال تلك الفترة الطويلة انفجرت..

وكشفت بكل جلاء عن مشروع إجرامي غير قادر على الصمود والتوسع إلا في إطار الخيانات الممنهجة وعن طريق شراء الذمم في بقعة هنا أو هناك وسرعان ما تعود الأمور إلى نصابها وكأن شيئاً لم يكن.

 

Email