منتدى الإعلام الإماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

التوطين وتطوير الكوادر الإماراتية، أهم ما سلط عليه الضوء ملتقى الإعلام الإماراتي في دورته الأولى، وقد لقيت هذه المحاور تجاوباً كبيراً من الحاضرين في المنتدى، سواء من أصحاب القرار في مؤسساتنا المحلية، أو من العاملين في مجال الإعلام الإماراتي، أو طلاب الجامعات، فالنقاش كان محتدماً من قبل الجميع، رغم أن هذه القضايا مطروحة منذ عشرة أعوام مضت، ولكن الأهم أن تكون لمؤسساتنا خطط للتوطين، وبرامج لتطوير الكادر المحلي، تصنع من خلالها نجوماً جدداً، يظهرون على شاشاتنا، يتمتعون بمهاراتٍ مهنية عالمية.

أعتقد أن وجود طلاب الجامعة في المنتدى والاحتكاك بالخبرات المحلية، مبادرة تشكر عليها جامعة الإمارات، فقد عاشوا أجواء الإعلام عن قرب، وعرضوا مشاريعهم أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بكل ثقة، وأخذوا فرصتهم في التعبير عن أزمة التوطين، عبر مداخلاتهم في جلسات المنتدى.

وأكدت الدكتورة عائشة النعيمي من جامعة الإمارات، في مداخلتها في جلسة التوطين، أن طلاب الجامعة عندما يلتحقون خلال فصل التدريب بالقنوات الخاصة "غير المحلية"، فإنهم يحصلون على تدريب عالٍ جداً واهتمام كبير، والعكس تماماً، يحدث في مؤسساتنا المحلية، ما فجر قاعة المنتدى وأصاب الجميع بالذهول، فيكف لا تهتم مؤسساتنا بالطالب الإماراتي وتنمي مهاراته؟ خاصة أنه هو مستقبل الإعلام الإماراتي!

لكن هناك مثلٌ يقول "إذا عرف السبب بطَل العجب"، لذلك لا بد أن تقوم مؤسساتنا بتوجيه المختصين بمتابعة الطلاب، خلال فترة التدريب.

لقد أسفر المنتدى عن توصيات ومقترحات كثيرة، ووضع النقاط فوق الحروف، ولكنها تحتاج إلى أن تطبق على أرض الواقع، لأن الهدف هو الرقي بالإعلام المحلي، وجعله مواكباً للإعلام العالمي، وليس القصد منه هو محاربة أشخاص معينين، كما فهم البعض من خلال مداخلتي في جلسة التوطين.

والدهشة أيضاً من غياب شركة أبوظبي للإعلام، هذا الصرح الإعلامي الكبير، عن منتدى الإعلام الإماراتي الأول، رغم وجود من يمثلها على منصة المنتدى، ولكنني تمنيت أن يوجد فيه أصحاب القرار، حتى يتم تبادل الحديث والنقاش معهم عن تحديات التوطين في الشركة.

ويبقى الأهم أن المنتدى أوجد منصة سنوية، تختص بالشؤون الإعلامية المحلية، تمنحنا الفرصة للتباحث وتبادل الرؤى والآراء من خلالها، وإيجاد حلول سريعة لمشكلاتنا الإعلامية.

Email