مرحلة أخرى في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تهافتت وكالات الأنباء والصحف الدولية على بث روح الإشادة في دبي، بمناسبة عودة العجلة الاقتصادية للدوران بنفس وتيرتها السابقة ما قبل الأزمة التي طحنت، ولا تزال، عدداً من الدول.

هي نفسها تلك الوكالات والصحف الأجنبية التي تسابقت في مرحلة ما للكتابة عن دبي وانهيار اقتصادها، على حد تعبير تلك الصحف الغربية، التي كل همها أن تشمت في اقتصاد وطن عربي نما بفضل حكمة قيادته، التي عملت طويلاً للوصول بدبي إلى ما وصلت إليه اليوم من تقدم ونهضة على المستويات كافة.

عادت روح دبي التي لم تتوقف عنها يوماً عجلة الزمن لحظة، رغم التأثر بما طحن الغرب من أزمات، حتى كادت بعض الدول تعلن إفلاسها وينهار اقتصادها، لولا تدخل أوروبي ودولي لإنقاذها.

دبي تعيش اليوم مرحلة غير عن المرحلة التي ازدهرت بها قبل سنوات.. مرحلة عمل جديدة، تتواكب ونظرة بعيدة لقيادة رشيدة، تسهر الليل لترى النهار وقد أشع نوره بمنجز جديد على تراب دبي. نرى اليوم تهافتاً سياحياً من كل بقاع العالم، يأتي دبي فرحاً مبتسماً سعيداً بشوشاً، يبحث عن شمسها التي لم تغب يوماً عن تفكيره، ليرى بحرها بموجه وشطآنه، ويستمتع بروعة فنادقها ومراكزها ومولاتها العالمية، فيعيش اللحظة السعيدة من حياته متسلقاً على رمالها، أو قافزاً من علو سمائها.

قبل أيام، جلست خارج مطار دبي الدولي لأرى تلك الأفواج السياحية التي تصل إليه تباعاً، من كل الجنسيات والعالم كافة، والفرح يملأ وجوههم بشاشة، فرغم عناء السفر عند البعض، فإنه لحظة وصوله دبي ينسى كل شيء، ليبدأ معها فصلاً جديداً من حياته.

دبي اليوم تنتعش بروح جديدة، لتبدأ فصلاً لحركة دوران اقتصادية وسياحية وترفيهية، مع إعلان مشروع مدينة محمد بن راشد، وغيرها من المشاريع العملاقة الجديدة، التي تجعل دبي متفوقة إلى الأبد، كما يريد لها الشيخ محمد بن راشد، حتى تصل إلى المركز الأول، بجانب العمل على تحويلها إلى عاصمة للاقتصاد الإسلامي. ففي كل يوم من أيام الأسبوع، يدشن الشيخ محمد بن راشد مشروعاً جديداً، أو يطلع على نماذج لمشاريع قيد التأسيس، أو على بوابة الانطلاقة لوضع حجر أساسها.

تغمرنا الفرحة لهذه الإمارة التي ستظل مثالاً للبناء الذي ينشده السائح أو الزائر أو القاطن على هذه الأرض، فهي تضم أكثر من 200 جنسية، تشكل لهم وطناً آمناً بعيداً عن أوطانهم الأم.

اليوم، دبي تسعى لاحتضان معرض «إكسبو 2020»، الحدث الأبرز في العالم، الذي يعد بمثابة تجمع عالمي، وبإذن الله، ستكون دولة الإمارات، ممثلة في دبي، الأقدر والأبرز على الفوز بتصويت العالم لاحتضان الحدث الدولي.

ولا شك أن التجديد سنة من سنن الحياة، فالإنسان عليه ألا يظل منتظراً أو جالساً في مكانه، فالمبادرة طريق لحياة جديدة، أو شموخ بناء يخدم المجتمع. لذلك، عجلة الدوران لبناء ونماء دبي ستظل تدور دوماً، حتى تظل دبي متفوقة إلى الأبد، كما يريد لها بوراشد، رعاه الله، فهو مثال رائد للحركة التنموية التي تنشدها شعوب عالمنا العربي.

 

Email