رسالة سيذكرها التاريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسام زايد لم يحد عن صاحبه، حينما توج به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فكان تقدير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في محله، وهو أمر متفق عليه.

فشخصية في مقدار الشيخ محمد بن راشد، هي محل تقدير ليس شعب الإمارات فحسب، بل الخليجيين والعرب، والعالم، نظير جهود ومبادرات سموه التي هي محل إعجاب وتقدير لما يقدمه سموه من حراك غير تقليدي على أرض الإمارات، تنم عن فكر مبدع وشخصية ملهمة، وإنسان قائد، وحكيم، باتت الحكمة غائبة عن عالمنا اليوم.

يوم الأول من ديسمبر 2012، وحين تفتحت عيون العالم بجانب مواطني الإمارات، 200 جنسية تعيش على تراب هذه الأرض الطيبة، تفتحت عيونهم على رسالة سيذكرها التاريخ، كونها لأول مرة يبادر قائد في منصب نائب رئيس دولة ورئيس حكومة وحاكم إمارة، بتهنئة كل فرد عبر رسالة نصية يعيشون على أرض الإمارات، بيوم الاتحاد، مبادرة أثلجت صدور وأبهرت العالم وتناقلتها وسائل إعلام دولية، وكانت مثار نقاش كبير بين شرائح أبناء الإمارات، ومن يعيش بأمن وأمان على تراب الإمارات.

وكغيري من أبناء الإمارات ومن ضمن 200 جنسية، يعيشون على أرض الإمارات، لم أصدق بادئ ذي بدء نص الرسالة، ولكن بعد تناقلها بين الناس ومواقع التواصل الاجتماعي، أيقنت أنها حقيقة، وبما أنها من الشيخ محمد بن راشد، فلا غرابة من ذلك، لأن سموه صاحب المبادرات التي تعزز التواصل بين القيادة وكافة أطياف من يعيش على أرض الإمارات.

مزايا عدة توثق حضور الشيخ محمد بن راشد، وتدعم مبادراته، بدايتها حبه لهذه الأرض، فترى في عينه الحب الكبير لتراب الإمارات وشعبها، وفي فكره منهاج عمل كبير، بغية الوصول بالإمارات إلى أفضل المراكز المرموقة عالميا، حتى تكون دبي والإمارات القدوة في البناء والتنمية والتماسك الوحدوي الذي عجز عنه كثيرون في عالم اليوم.

فمع احتفال الإمارات باليوم الوطني الحادي والأربعين، تباشرت الوجوه بالفرح الذي عم الإنسان والأرض، الصغير والكبير، مستبشرين الخير، وهم يعيشون على تراب الإمارات، التي ولد اتحادها على يد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، والشيخ راشد بن سعيد، رحمه الله، وإخوانهما المؤسسين الذين رفعوا علم الإمارات على السارية معلنين أول اتحاد وحدوي يضم سبع إمارات.

إن ما تحقق اليوم على أرض الإمارات، خلال واحد وأربعين عاماً، ما كان ليتحقق لولا وجود القيادة الحكيمة لأبناء الإمارات، الذين وضعوا دولتهم أولوية كبرى للنهوض بها والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة، وهو ليس مستحيلا، حينما يكون حب الوطن، والعمل من أجله، الدافع الأكبر للبذل والعطاء. ما تنعم به الإمارات العربية المتحدة اليوم من أمن وأمان وانفتاح سياحي ونجاح اقتصادي ودور سياسي، لا شك جاء وفق برنامج عمل ونهج أرادت له القيادة أن يتحقق فكان لها ما أرادت.

Email