2 ديسمبر.. «أبشر» يا وطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحلول يوم الثاني من ديسمبر، تزداد الفرحة على أرض الإمارات، وتزدان القلوب بهجة وسروراً، اتحاد أكمل واحداً وأربعين عاماً من البناء والعمل الوطني وفق رؤية حكيمة أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، وإخوانهما مؤسسو دولة الاتحاد.

مع إشراقة نور الثاني من ديسمبر استبشر شعب الإمارات الخير على يد قيادته الحكيمة، حتى باتت اليوم واحة أمن وأمان، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما حكام الإمارات.

إنها بشرى خير ونعم كثيرة لا تعد ولا تحصى تحققت على تراب هذه الأرض، وتحول العمل إلى مسيرة بناء وتفاعل الشعب مع القيادة لبناء دولة حديثة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان.

كما قال الشيخ محمد بن راشد إن الشيخ خليفة بن زايد يضع الإنسان أولاً وثانياً وثالثاً.

مع دخول روزنامة التاريخ يوم الثاني من ديسمبر عام 1971، تحولت أرض الإمارات نحو فجر جديد، مرحلة تحققت فيها منجزات عدة، وهناك رؤى ستتحقق في الأعوام المقبلة وفق رؤية 2021، وهي من الإنسان إلى الإنسان على هذه الأرض.

وبالأمس القريب دشنت مبادرة مهمة مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الحادي والأربعين، إنها مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، "أبشر" والتي تهدف إلى تعزيز مزيد من خيارات وفرص العمل وتسريع معدلات التوطين خاصة في مؤسسات القطاع الخاص، حيث تهدف المبادرة التي رعى حفل تدشينها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأعلنها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، إلى توظيف 20 ألف مواطن إماراتي خلال 5 سنوات مقبلة.

لا شك أنها مبادرة جديرة ان يفخر بها أبناء الإمارات، باهتمام قيادتهم ورؤيتها نحو بناء جيل قادر على العطاء لهذه الأرض الطيبة.

إن مشاركة القطاع الخاص كشريك في هكذا مبادرة هو جزء لا يتجزأ من الإيمان بدوره الكبير في خدمة الوطن وأبنائه الأوفياء، في وقت تحتاج الدولة إلى هكذا شراكات، ورغم ان المبادرة وضعت رقم 20 ألف وظيفة خلال 5 سنوات، إلا أن القائمين عليها يأملون ان تتحقق أرقام أكبر بحلول 5 سنوات مقبلة في ظل الفرص الكبيرة المتاحة في القطاع الخاص، الذي عليه عبء أكبر لتحمل مسؤولياته في تعزيز نهج التوطين، خاصة وان العام 2013 هو عام التوطين، كما أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو ما يعجل من أهمية السير على خطى متسارعة تحقق ما تصبو إليه القيادة الحكيمة.

حفظ الله الإمارات وقيادتها وشعبها، وكل عام وهذه الأرض الخيرة تنعم بالخير والأمن والأمان والرخاء والاستقرار.

 

Email