التنمية الاجتماعية وميزانية 2013

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا شك أن بناء الحياة الاجتماعية وتحقيق الرفاهية للمواطن هي مربط الفرس للحكومات والهدف الأسمى في ميزانيات الدول خلال العام المقبل 2013. وتأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال اعتماد الميزانية الاتحادية للعام 2013 أن حوالي 51 % من ميزانية الاتحاد للمنافع الاجتماعية للمواطنين بجانب التركيز على مشروعات الصحة والتعليم والتطوير .

والتركيز على المنافع الاجتماعية جاءت بناء على التوجيهات والرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ، لتحقيق المرتكزات الأساس وتوفير الحياة الكريمة للإنسان في الإمارات. وهي هدف ذو بعد استراتيجي، وأي دولة تسعى لتوفير الحياة الكريمة لشعوبها تحتاج إلى الادارة الوطنية المؤمنة بالوطن والشعب، وقيادة دولة الإمارات تعبر بصدق عن سياسة حكيمة هي الأقرب للإنسان الذي ينشد الحياة الكريمة بكل مقوماتها، من الأمن والمسكن الملائم والتعليم المتطور والخدمات الصحية ووسائل النقل وكافة ما يسهل له عيش كريم على أرضه.

إن استقطاع أكثر من نصف الميزانية الاتحادية للإمارات للمنافع الاجتماعية أعطى دفعة كبيرة وارتياحاً كبيراً بين أوساط الشعب الإماراتي، خاصة وأن دولة الإمارات على أبواب الاحتفال باليوم الوطني الحادي والأربعين للدولة، وهو ما يدفع نحو مزيد من البناء والتنمية الاجتماعية للمواطن.

خاصة وأن سمو نائب رئيس الدولة أكد أن أولوية حكومته هي المواطن دائماً، صحته وتعليمه وسكنه، والرعاية الاجتماعية محور اهتمامها.

رؤية ومنهاج عمل ودروس تقدمها قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لا شك أنها تعطي أبعاداً هامة، في دور الحكومات في تلبية متطلبات الشعب، فهو أولوية قصوى وبرنامج عمل، لا يتحقق النجاح إلا من خلال توفير سبل عيش "هني" للإنسان على هذه الأرض الطيبة، وهو ذات الدرس والحكمة التي سار عليها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان. ويسير عليه اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، كون الإنسان المرتكز الأساس للتنمية، فهو معول البناء للدول ومن دونه لا تتحقق التنمية الحقة والمنشودة.

إننا نفخر بما تحقق على أرض الإمارات من تنمية في كافة المجالات، والتي أصبحت مثالاً يحتذى ليس في بقية الدول في المنطقة ولكن عالميا أيضا.

وبهذه الرؤية الحكيمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فإن مراحل بناء جديدة سوف تدشن في الإنسان في الإمارات، وهناك الكثير في طريقه للتحقيق بعد الإنجازات الكبيرة التي عاشها شعب الإمارات على مدى السنوات الماضية بعد المبادرات والمكرمات السخية من قائد هذه المسيرة البناءة، مما أوجد ارتياحاً كبيراًَ بين الوسط الشعبي، وهو ما يؤكد حرص القيادة على بناء وتنمية الإنسان من دون أن تخلق فوارق مجتمعية أو تنموية على هذه الأرض المعطاءة التي قدمت الكثير لمراحل البناء، وما تشهده الإمارات اليوم ما هو إلا نتاج السياسة الحكيمة كون الإنسان المحور الأساس للتنمية.

 

Email