سلطان «الإنسانية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثقافته العالية جعل من إمارته الباسمة محطة للمثقفين الذين يأتون إلى هذه البقعة من أرض الإمارات العربية.

حينما تطأ أقدامك إمارة الشارقة تفوح لك رائحة غير الرائحة، نعم للكتاب رائحته الخاصة، وفي الشارقة تفوح تلك الرائحة، من خلال ذلك المعرض السنوي الذي يشكل ملتقى للفكر المثقف والقارئ، الكل يأتي قاصداً "إكسبو الشارقة للكتاب".

صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رجل الإنسانية الذي لا يألو جهداً من أجل توفير حياة كريمة لمواطنيه ويتواصل بأريحية مع البث المباشر ليرد على طلب مواطن أو مواطنة ويحل أزمة أو وضع ما، جاء ذلك المواطن طالباً العون من سلطان " الإنسانية"، ليقيه من رمضاء الصيف أو برودة الشتاء.

تواصل هكذا حاكم مع شعبه دليل حب بين قائد وشعبه، لذلك نهج سموه هذا النهج الذي وجد أريحية كبيرة بين أوساط المجتمع وبناء جسور من التواصل الديمقراطي.

لم يتوان سموه عن المشاركة مع أبناء شعبه إذا ما دعت الحاجة لذلك ليجد ذلك المتصل وقد حل مشكلته أو طلبه بعد لحظات من إغلاق هاتف اتصاله.

وما أجمل تلك الصورة التي رسمت على أرض الواقع حينما جلس سموه على الأرض بين أبناء شعبه يستمع ويخطط لمرحلة جديدة من البناء التنموي. إن نزول سموه ميدان المناطق في الإمارة الباسمة ليتقرب من شعبه، يتلمس احتياجاتهم ومطالبهم التي قد لا تصل أو لا تحل بسرعة كما يريد الحاكم، بينما حينما يكون الحاكم بين أهله ومواطنيه تحل كافة الأمور بين ليلة وضحاها لأن الأمر جاء من أرض الواقع من دون وسطاء من المسؤولين.

كم من أمر ومطلب حله سموه عند نزوله محفوفاً بترحيب شعبه في المدام أو الذيد أو كلباء أو خورفكان، وغيرها من مدن ومناطق الشارقة التي تزداد ألقاً يوماً بعد يوم، ليس فقط من خلال بناء مستشفى أو دار حضانة أو مدرسة أو طريق، بل أيضا الفكر الثقافي الذي بات ينتشر افي القرى والمدن خارج مدينة الشارقة، حتى تبقى كل قرية ومدينة بيئة معرفية ينهل منها الصغار والكبار يجدون الثقافة في محيط كل بيت أو حارة أو في الحدائق العامة حتى ينعم الجميع خلال بلحظات فكر بجانب قضاء يوم في تلك المتنزهات، خاصة وان الإمارات عموماً والشارقة خاصة تنعم بمتنزهات ولا أروع، تحبب النفس للجلوس ساعات فيها، وهو ما يشجع على نشر هكذا بيئة ثقافية خاصة وان الشارقة عاصمة الثقافة.

صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، حبه لأبناء شعبه جعله يعيش معهم وبينهم حالة توافقية ترجعنا لماض كان يعيشه الأجداد والآباء عبر تواصلهم المباشر، ولا شك أن الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، مثال للقائد الذي عاش بين أبناء شعبه.

اليوم تواصل حكام الإمارات مع شعبهم جعل المسافة قصيرة خاصة إذا ما كان التواصل مباشرة أو عبر برنامج مباشر بات وسيطاً بين قائد وشعبه، حقق معه نجاحاً كبيراً، وقام بحلحلة مطالب فئة من الشعب. ليحفظ الله الإمارات وشعبها وحكامها.

Email