دروس محمد بن راشد

ت + ت - الحجم الطبيعي

هناك دروس عدة يقدمها القادة لشعوبهم، سواء في الكفاح أو البناء أو حتى الثورات.

وما يقدمه نموذج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كقائد لشعبه في الإمارات وغيرها من الدول العربية، يؤكد ان نهج سموه يعطي دروسا عديدة.

الكثيرون اليوم من الشباب معجبون بشخص سموه، وهم يدركون ان هذا ما يجب ان تقوم به القيادة في أي دولة تعد نفسها نموذجاً في القيادة الحقيقية، فليس القائد من يتربع في برجه العاجي، جالسا في مكتبه يرسم الخطط والبرامج التنموية فقط، وإنما القائد هو ذلك الذي يرسم ويتابع كل صغيرة وكبيرة، ليعطي المنصب دوره في تحمل مسؤولياته والقيام بأعبائها ومهامها.

وما يعطيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد من دروس للمسؤولين يلقي أعباء كبيرة عليهم في المثابرة والمتابعة، دون توان وتراخ في بيئة العمل التي تتطلب التواصل المستمر. ولا شك ان دروس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، تعطي أبعادا كبيرة لمن يريد ان يكون قائدا، ليس كأي قائد.

فما قام به سموه صبيحة أول يوم دراسي آثار اهتمام القريب والبعيد، وجعل جولة سموه وحضوره في أول الصباح لقرع جرس أول يوم دراسي لسماع نشيد وطني تلهج به ألسن أجيال الإمارات وبراعم المستقبل، في مدارس أم القيوين وعجمان، سجلت في التاريخ وكانت مضرب الأمثال بين شريحة عريضة من المتابعين في الداخل والخارج.

وكان بإمكان سموه، ان يوجه وزير التربية والتعليم وكافة المسؤولين بالنزول إلى الميدان التربوي، للتعرف والوقوف عن قرب على بداية العام الدراسي، لكن آثر سموه على نفسه، إلا أن يتفقد أحوال بداية العام الدراسي، خاصة وأن سموه دوماً ما يؤكد ان التعليم صيرورة الحياة.

لذلك يقف سموه متفقدا عن قرب، لأبنائه من التلاميذ والتلميذات، والمعلمات حتى يعطي دفعة قوية، للبيئة التعليمية، حيث تنشرح الصدور عند الالتقاء بسموه وسماع وجهات نظره ومبادراته التي تثري الميدان التربوي، وتوجه لبناء يقوي قطاع التعليم.

وبعدها بأيام اصطحب سموه ابنته الشيخة الجليلة بنت محمد بن راشد وهي تخطو خطواتها نحو مدرستها وإلى عالم جديد تطؤه قدماها، وهو إحساس كبير، أعطى درسا عميقا لكل أب، ليصطحب ابنه أو ابنته إلى مدرستها، فذلك عنوان ودور كبير لا يفقهه إلا الكبار من القادة والآباء.

لنتعلم جميعاً من دروس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في البناء التنموي والفكري والأبوي، حتى نغير محيطنا الذي ننشد تغييره في زمن التغيير.

هكذا هم القادة الذين يعطون دروسا للشعوب في ممارسة دورهم في الحياة اليومية، فترى سموه متنقلاً هنا وهناك، من دون كلل، بغية الوصول إلى شعب بلاده أينما كان. فليعتبر كثير من المسؤولين ولنتعلم جميعا، من هذه الدروس التي تقدم من قيادات واعية لدورها سواء الأبوي أو المجتمعي، حتى نسهم جميعاً في إيجاد بيئة عمل ناجحة، سواء في بيتنا الصغير أو البيت الكبير المتمثل في المجتمع.

Email