دبي وكاريزما محمد بن راشد
أينما تولي وجهك في دول الخليج اليوم، كمحيط قريب، وتتحدث عن دبي وما وصلت إليه من بنية أساسية، يعتبرها كثيرون مثالاً للتنمية التي ينشدها كل أبناء المنطقة والعالم العربي، إلا ويذكر الدور الكبير الذي لعبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في إيصال دبي إلى ما وصلت إليه من تقدم وتمدن بنيوي.
وحقيقة ترى كاريزما الشيخ محمد بن راشد في عيون كل إنسان في الخليج؛ بل والعالم العربي والإسلامي، الكل يتحدث عن سموه ودوره الكبير في بناء اقتصاد الدولة العصرية التي باتت تقارع دولاً غربية كبرى، بل تجاوزتها.
ورغم ان البعض يقول إن دبي مستهلكة بينما الغرب دول صناعية منتجة. نقول له لقد استطاع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الوصول بدبي إلى مصاف تلك الدول في البنية الأساسية التي ينتظرها كثير من الدول الخليجية والعربية والإسلامية التي كانت ترزح تحت وطأة تخلف تنموي وغياب الدور المفترض لإنعاش الحياة فيها، حتى باتت شخصية الشيخ محمد بن راشد يضرب بها المثل في التحول التنموي.
فكثير من أبناء الخليج ينظرون إلى سموه نظرة ما يودون تحقيقه في دولهم. فيقولون: لو ان الشيخ محمد بن راشد هنا لأصبح حال هذه الأرض أو هذا الجزء مختلف سياحياً وتنموياً. ولو ان هذا الجبل أو الوادي أو البحر أو الشاطئ تحت إدارة الشيخ محمد بن راشد لعرف سموه كيف يحرك ما حوله، أو ينعش من دوره في بلادنا.
هكذا أمر يؤكد ان كاريزما الشيخ محمد بن راشد رسخت نفسها بين جيل متعطش لحالة التنمية وتحقيق حلم الدولة العصرية الحديثة التي يريدونها لبلدهم كما هو حال دبي اليوم. فالكل من الخليجيين ينظرون إليها على إنها مثال للتنمية التي تحقق الكثير من رغباتهم. فترى القطري والسعودي والكويتي والبحريني والعماني يأتون إليها فرادى وجماعات لقضاء إجازة قصيرة أو طويلة في ربوع دبي النابضة بالحياة.
فلم يخب من قال ان دبي "دار الحي"، فهي الحياة لكل الأجناس يأتون إليها من الشرق والغرب، حباً للاستجمام والتسوق والعمل وشم رائحة دبي، فحينما تذكر اسم دبي، يبتسم كل من حولك.
نعم هكذا حققت كاريزما الشيخ محمد بن راشد النجاح في روح ونبض كل خليجي وعربي وغربي. وهي لم تأت من فراغ أو بين ليلة وضحاها، أو عبر ضربة حظ، بل أوصل كل ذلك فكر قيادي أسس لمنظور تنموي يضرب به المثل بين كافة الدول اليوم.
إن ما تحقق على أرض دبي عبر فكر وإدارة الشيخ محمد بن راشد يعد ضرباً من الخيال، في تحويل الصحراء إلى مزارات سياحية، والشطآن إلى منتجعات تجذب العالم، وإنشاء مقاصد تسوق عالمية، باتت محل ارتياد عالمي، وبيئة سكنية مفضلة للجميع، محطة استراتيجية بين الغرب والشرق.
دبي ملاذ روح الإنسانية فوق الأرض، وكاريزما الشيخ محمد بن راشد لفتت وحببت وأثرت في النفس في عالمنا الخليجي والعربي والإسلامي بل والدولي.