دبي نبض العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

إذا كان قيل قديماً من يشرب من ماء النيل يعود إلى مصر مراراً وتكراراً، فليسمح لي الأخوة المصريون لأقول من يعش في دبي فلا مكان آخر يحلو له، لأنها باتت روح ونبض العالم.

دبي المدينة التي سحرت الكثيرين في العالم، وتستقطب العديد من النفر، يأتون إليها زيارة، ولكنها تأسر قلوبهم فيفضلونها كمدينة للعيش والاستقرار.

دبي سحر بديع وحياة نابضة، وأكثر نبضاً على أرضها ذلك الحراك الذي يشكله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي تجده متنقلاً هنا وهناك، متابعاً، لتفاصيل كل حدث على أرض الإمارات عموماً، ودبي خصوصاً.

قبل أيام أطلق سموه مشروع ثقافي متمثلاً في «متحف دبي للفن الحديث ودار الأوبرا»، إنه حدث وحديث الثقافة على أرض هذه الإمارة، ليشكل إضافة بل إشراقة لمستقبل مشرق، ومكون سياحي ثقافي، يضع دبي على خارطة الاستقطاب الكبير للأفواج السياحية الثقافية، التي باتت تشكل روح المكان، لكل من يزور دبي.

الكل يأتي إلى دبي ليس تسوقاً، رغم إنها إمارة التسوق والسياحة، ولكن كثيرين جعلوا من حلمهم الثقافي ينبوع حياة لهم على أرض دبي، تراهم يتهافتون لعرض لوحاتهم الفنية، في دبي، ويفرحون حينما يأتي الشيخ محمد بن راشد زائراً لمعارضهم وفعالياتهم، لأنه يمنح المكان نبضاً جديداً لحياتهم الثقافية والفنية.

مشروع دبي للثقافة والفنون، الذي يعززه الدور الكبير الذي يقوم به سمو الشيخ ماجد بن محمد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، الذي بات سموه محركاً لأوتار وأنامل وريش وأقلام المثقفين والفنانين، ليشكل لوحة بل لوحات ومجسمات عديدة، هي لسان حال، الفن والثقافة. الذي لا يألوا جهداً في إبراز وجه دبي الثقافي لتشكل محطة مهمة بين الشرق والغرب في المجال الثقافي، بل مورداً لا ينضب.

دبي اليوم مدينة نابضة بالحياة بكل أطياف العالم، يأتون ليزدادوا تألقاً على أرضها، تزيدهم بهاء وتعظم فكرهم بمخيلات إبداعية. في دبي الكل يعمل من أجل بلوغ دبي مزيداً من العطاء، ولتكون هي الأرض الحلم، لمن يبحث عن مجده.

دبي حلم إبداعي كبير، تتحول إلى مدينة للثقافة والفنون، وهو مشروع عظيم، لأن المدن رغم أن كل ما فيها ينبض بالحيوية، لكن دوماً مشروعها الثقافي هو المحرك الأساس، لأن الفكر المغذي للجسد، فإذا كانت المدينة بلا مشروع ثقافي تحتضنه، تراها مدينة بلا حلم أو نبض يحرك سكونها، ويعطي إشراقة جديدة ليومها وغدها.

وكما قال الشيخ محمد بن راشد، «نحن على ثقة بأن هذه الخطوات البناءة ستغني المشهد الثقافي وستشجع المثقفين الشباب وستسهم في الوقت ذاته في مد جسور الحوار والتواصل بين مختلف الثقافات». والمشروع الجديد سيضم متحفاً للفنون الحديثة، كما يحتضن أيضاً أول دار للأوبرا في دبي وصالات عرض فنية « غاليرى». لتبقى دبي واحة ثقافية عالمية تفتح قلبها وأبوابها لكل مثقف يبحث عن الحياة من جديد على أرض خصبة، كل يوم بها جديد، فهكذا هي المدن تنبض بالحياة في كل لحظة من عمرها، لتجدد حياة من يعيش عليها، وهذا يؤكد للعالم أن دبي هي الحياة بعنفوانها.

Email