محمد بن راشد قائد الشباب

ت + ت - الحجم الطبيعي

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لا شك أنه يسير عكس اتجاه ما يسير عليه غيره من الحكام العرب، في إدارة الشعوب العربية ودفة التنمية.

سموه اليوم أصبح النموذج القدوة لمن يبحث عن القائد العربي في زمن قل فيه الزعماء العرب، الذين يبحث عنهم شباب الثورة العربية، للنهوض بهم نحو آفاق رحبة من التنمية.

لو أجري استفتاء بين الشباب العربي اليوم حول ما يدور في عالمنا العربي، مع رياح تغيير "الربيع العربي"، لاختيار الزعيم العربي النموذج في القيادة والتنمية والمشاركة الشعبية، لاختير الشيخ محمد بن راشد "قائداً لثورة الشباب"، لأن سموه الزعيم المناسب لما يبحث عنه الشباب، في زمن يحتاجون فيه لهكذا قائد صاحب فكر تنموي وريادي لا نراه بين كثير من القادة العرب، الذين دمروا شعوبهم والدول التي يتولون قيادتها طوال عقود.

فِكر الشيخ محمد بن راشد هو الفِكر ذاته الذي يريده شباب التغيير، لمواكبة عصرهم ومقارعة العالم بهم، والأخذ بيدهم نحو نماء وعطاء، يبرز جهدهم وحرصهم ونظرتهم لبناء مستقبل عربي، يحاكي روح التاريخ وينظر لقادم أيامهم ومستقبلهم. وخير مثال تجربة سموه في دبي، التي يراها كثيرون خير مثال لتطبق في الدول العربية، تجربة يتحدث عن نجاحها العالم، ويحلم بها كثير من الشباب العربي وغيره، لتحذو دولهم حذو ما حققه سموه في دبي.

الزعامة اليوم لم تعد تقاس في النأي بالدولة عن خوض حروب عسكرية، أو زعامة سياسية فقط بين دول أخرى، كورقة يلعب بها بعض القادة لإبهار الصورة أمام الرأي العام، بل الزعامة أن تحقق تنمية حقيقية على أرض الوطن، وأن تنقل هذا الشعب إلى مصاف "الرقم واحد" كما يهدف إليه سموه كرؤية استراتيجية.

الزعامة أن تحقق رفاهية على أرض وطنك، حتى يذكرك التاريخ، لا أن يرميك شعبك بالحجر، ويضرم صورتك بالنار، أو يمحو اسمك من المناهج الدراسية، أو المدارس والمتاحف. ما أبشعها من صورة لقادة أفسدوا في دولهم، لكن أصبحوا اليوم في مزبلة التاريخ في ظل "الربيع العربي". إن الشباب العربي اليوم يبحث عن قائد نموذج يرفع من قدر هذه الأمة، ويكون عوناً لهم، ويحقق رؤاهم وأحلامهم. ولا شك أن الشيخ محمد بن راشد هو القائد العربي "الأوحد" الذي لديه ملكات الإدارة الناجحة، والقيادة الفذة، والبصيرة الثاقبة.

الشباب العربي يريد تغييراً في نهج إدارة الحكم وقيادة الأمة، يريد قائداً يستلهم منه فكره، ويسهم في انبلاج فجر جديد على أرض وطنه، وأن يحقق سكينة القلب، وراحة البال.. يريدون قائداً معهم في أفراحهم وأتراحهم، يتجول بينهم ومعهم، يغامر مع مغامراتهم، ويسابق في سباقاتهم، معطاء لعطاءاتهم، ويلبي لهم أمن الدار، ليسكنوا على البسيطة، قبل الحفرة العميقة..

يريدون التنعم بهواء الدنيا، قبل نعيم الآخرة، ينظرون لبيت حديث يؤويهم، وجامعات تدرسهم، ووظائف تحتويهم. ولكن كل ذلك لن يتحقق إلا عبر فكر قائد، لديه فكر الشيخ محمد بن راشد في نظرته وحكمته وإدارته.

وهذا بلا شك صعب إلا في شخص صاحب الرؤية "رقم واحد" في عالمنا العربي، الذي يمثله الشيخ محمد بن راشد، الذي كان إيمانه برؤية تصب في مصلحة وطنه وأمته، فبها حقق النجاح والإبهار الذي وصلت له دبي. نعم حينما كان يتحدث العالم أجمع؛ كانت دبي بفكر سموه تعمل وتنفذ، أشرك الشباب في القيادة، فكان النجاح حليفاً لدبي، عزز سموه مشاركة أبنائه من الشباب الذين يشكلون ركيزة البناء والتنمية، فنهض بهم ونهضوا هم بدبي، لتكون "الرقم واحد" في عالمنا العربي.

Email