اليمن السعيد دائماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقد جاءت عاصفة الحزم في اليمن بقيادة السعودية لإنصاف الحق والشرعية وجاءت المشاركة الإماراتية مع شقيقتها الخليجية والعربية تأكيداً منها لوحدة الصف العربي ولمكوناته وتأكيداً لحرص الإمارات على دعم الشرعية في اليمن، فالقيادة الإماراتية تدرك تماماً أهمية استقرار المنطقة من المشاكل وتدرك تماماً أهمية مكافحة ومحاربة الإرهاب لما لهما من أهمية في الاستقرار الأمني الإقليمي والعالمي.

القوات الجوية الإماراتية بمشاركتها مع القوات الجوية في دول التعاون والدول العربية والصديقة حين تنفذ الطلعات الجوية لقصف أهداف الحوثيين في حملة عاصفة الحزم تستهدف استرداد الشرعية ولا شيء غير ذلك، لأن إعادة الحق في هذا البلد العزيز على قلوبنا إعادة لتحقيق التوازن والسلم في منطقة غارقة في فوضى الإرهاب وانتشالها من ظلام التطرف واجب وطني مقدّس لحماية أبنائنا من كل سوء.

لقد ضعف الحوثي وبدأت مناشدة أعوانه بالرجوع إلى طاولة الحوار والتفاوض. أنتم اليوم الطرف الأضعف في المعادلة الحالية فقد كان الرد السعودي رداً حاسماً، فالحوار ليس دائماً على الطاولة فلقد بدأ الحوار الآن عبرعاصفة الحزم.

هذا الرد هو الرد الحاسم على تعنّت الحوثيين وأعوانهم، فلا عودة عن عاصفة الحزم إلّا بعد اكتمال أهدافها السّامية بعودة الشرعية في اليمن ليعود أكثر من السابق اليمن السعيد دائماً يمن الأمان بكل معنى الكلمة لسعادة شعبه وسعادة أبناء المنطقة والعرب.

لم يكن من المتوقع بالنسبة للحوثيين وأعوانهم أن تتوحّد كلمة الخليج والعرب والعالم على هزيمتهم، فقد كانوا على أمل السيطرة التامة على كل أجزاء اليمن ولكن جاءت ضربة السيف الحاسمة لعاصفة الحزم لتبديد أحلامهم بالسيطرة على اليمن ثم التمدد في الخارج، هذه الأحلام تحوّلت لكوابيس بفضل التماسك الخليجي العربي في وجه الإرهاب والتطرف القبيح.

اليمن بحاجة بعد عاصفة الحزم إلى استقرار وبناء المؤسسات لتسير ضمن خطة تنموية شاملة بدعم العرب لتجنيبه العودة للانقسام والحروب، فالمؤسسات القوية يمكنها تحقيق النهضة المرجوّة وتحقيق الحلم لشعب اليمن بحياة كريمة أفضل تنسيه جراح السنين السابقة.

Email