صفر بملايين

ت + ت - الحجم الطبيعي

وأخيراً.. بات للصفر قيمة، وقد تكون مليونية.

عندما كنا في طور الشباب كان من بين النكات الرائجة قول الرجل لصديقه إنّ رقم هاتفه: صفر. صفرين. صفرين. صفر.

ولكن يبدو أنّ هذه النكتة ستصبح حقيقة يوماً، أراه قريباً. ولكن أي شركة هاتف ستكون السباقة في تحويل الأمر حقيقة، ذاك هو السؤال.

الأسبوع الماضي أعلنت هيئة الطرق والمواصلات عن طرح فئة جديدة من الأرقام المميزة للوحات المركبات تبدأ بالرقم صفر، وسترى أولى باقات هذه الصيحة المبتكرة النور في شهر مايو المقبل.

رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للهيئة مطر الطاير قال: إن المبادرة الجديدة تأتي في إطار حرص الهيئة على تلبية احتياجات المتعاملين الراغبين في اقتناء الأرقام المميزة، مشيراً إلى أن الهيئة ستطرح عدداً محدوداً من الأرقام المميزة لعدد آخر من الفئات.

وأتوقّع، والعلم عند الله، أنّ الرقم (صفر) سيكون صاحب المنافسة الأشد، وقد تصل المزايدة عليه حدود المليون (أي واحد مزداناً بستة أصفار على اليمين).

تجربة المزايدة على هذا الرقم ستكون قوية وممتعة، وإنْ تقاطعت مع شعور غير مسبوق. مزايدة ألوفية على رقم صفر.

كنت أتمنى لو أنّ حسابي البنكي فيه أريحية صفرية (قليل من أصفار) تسمح لي بدخول هذا السباق. ثم تراجعت. على الأقل قيمة الدخول في المزاد، لأنّه بالتأكيد لا يمكن أن أخوض مزايدة على صفر. وفضّلت انتظار الطرح المستقبلي للرقم 000000.. فقد أكون بين المزايدين!

Email