عصر الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

نحتفل غداً بمرور 43 عاماً على قيام اتحادنا، هذا الاتحاد الراسخ في عقول وقلوب كل إماراتي ومقيم على هذه الأرض الطيبة، فالكل يعشق تراب الاتحاد لأنه وحد أرواح الإماراتيين مع حكامهم ووطنهم الغالي. فبالأمس عقد مجلس الوزراء جلسة غير عادية برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في قلعة الفجيرة التاريخية.

حيث أراد سموه تأكيد مسألة مهمة، ألا وهي أن الإمارات وحدة واحدة ودولة واحدة، لا فرق بين أي بقعة على أرضها، ومجلس الوزراء سيعقد اجتماعاته في أي مكان فيها ليكون قريباً من جميع المواطنين. وقد أشار سموه إلى أن الاجتماع عقد في قلعة عمرها 500 عام، ورؤيتنا تضع الأساس لمستقبل يمتد أيضاً لمئات الأعوام.

تأتي احتفالات الدولة بمرور 43 عاماً على قيامها، في ظل ظروف غير عادية على المستويين الإقليمي والعالمي، ورغم ذلك تواصل الإمارات تحدي المستحيل، والحمد لله تعالى، تحقق الإنجاز تلو الآخر.

إن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد عام 2015 عام الابتكار في الدولة، تأتي في ظل حرص سموه على تعزيز معايير الارتقاء بشتى مناحي الحياة في الدولة. وقد أكد صاحب السمو رئيس الدولة في هذا الجانب، أن إعلان عام 2015 عام الابتكار يأتي دعماً لجهود الحكومة الاتحادية، وجمعاً للطاقات الوطنية ، وتكثيفاً للجهود البحثية وقال سموه: «نحن نعيش عالماً سريعاً في تغيراته، متلاحقاً في تطوراته، كبيراً في فرصه، عظيماً في اكتشافاته واختراعاته، ولا بد لنا من إعداد أجيالنا بطريقة تتناسب وهذا العالم الذي نعيش فيه».

كلمات رئيس الدولة تأتي انطلاقاً من حرص سموه على تعزيز بناء الإنسان، واهتمامه بأجيالنا القادمة ، لبناء مستقبل زاهر كما هو الحاضر اليوم،واهتمامات قيادتنا تنصب على بناء الأجيال لأنه البناء الحقيقي الذي يستطيع مواجهة تحديات المستقبل و هذا أمل الإمارات و مستقبلها بأبناء قادرين على التعامل مع العصر، ليكون هذا العصر عصر الإمارات.

Email