هذه الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

إذا كانت الإمارات صاحبة مجد فهي أحق بذلك، وإذا كانت صاحبة امتياز فلها ذلك، وإذا كانت صاحبة تفرد فلا تفرد بالمراكز الأولى إلا لها.. هذه الإمارات تسابق الزمن من أجل إسعاد مواطنيها والمقيمين فيها وزوارها، فهي، والحمد لله، متصدرة كل المراكز في المنطقة، وأنا لا أقول ذلك غروراً أو محاباة، لأني من الإمارات، ولكن الأرقام الدولية المعتمدة من مؤسسات متعارف عليها عالمياً تتحدث عن ذلك.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، شهد أمس في دبي فعاليات قمة مجالس الأجندة العالمية، حيث ستصيغ هذه القمة خارطة طريق منتدى دافوس في يناير المقبل. ولم يأت اختيار الإمارات لعقد هذه الأجندة من فراغ، وإنما جاء نتيجة لدورها الإقليمي والعالمي في جمع خبراء من نخبة رواد الفكر من جميع أنحاء العالم، لمناقشة الحلول المقترحة لأكثر من 80 قضية تهم الشأن العالمي، وتضع النقاشات والتوصيات التي ستخرج بها القمة الإطار العام والعصب الفكري لجلسات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي سيعقد في دافوس العام المقبل.

يحلو للبعض التقليل من شأن العمل الإماراتي على المستويين الإقليمي والعالمي، وهذا الحديث مردود عليه، لأن التواجد الإماراتي وتأثيره على الساحة الدولية واضح وضوح الشمس، فالإمارات تركز على التنمية البشرية وإسعاد الشعوب، لأنها تؤمن إيماناً كاملاً بأن الخير يجب أن يعم البشرية جمعاء.

 أيادي الإمارات الخيرة في كل مكان من الشرق إلى الغرب حول العالم، تسهم في تخفيف معاناة البشرية وتحقيق التنمية لها، بصياغة إنسانية بحتة، فهي لا تطمع لاستغلال ضعف الدول أو حاجة شعوبها، بل تريد أن تنهض الشعوب لتنمي بلدانها وتحقيق الرخاء.

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في حكمة له أول من أمس، بمناسبة انعقاد قمة أجندة دافوس، أن الإمارات ما زالت وستبقى داعماً رئيسياً لكل ما يتعلق بتحقيق تنمية بشرية حقيقية ومستقبل أفضل لكافة المجتمعات والأمم، مشيراً إلى أن هذه الجلسات عصف ذهني عالمي، وتعد الأكبر من نوعها. هذا فكر القيادة وهذا توجه الإمارات، إيمان كامل بأهمية البشرية وتحقيق الرفاه والتنمية لها، لا نؤمن بالحروب والدمار والخراب والإرهاب، إنما نؤمن بالقفز فوق المصاعب والمآسي من أجل إسعاد البشرية.. من أجل صياغة مستقبل مزدهر للدول البائسة المتعطشة للتقدم الحضاري الإنساني.

Email