إمارات السعادة دون منازع
ليس بغريب على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن يطلق مؤشراً للسعادة كمبادرة فريدة دولياً لقياس سعادة الجمهور ورضاه عن الخدمات المقدمة إليهم، وبشكل يومي إلكترونياً لتحقيق الهدف، فالشيخ محمد بن راشد هو صاحب المبادرات الفريدة من نوعها إقليمياً وعالمياً، وهو يبحث دائماً عن تميز الدولة في كافة المحافل والقطاعات.. والمبادرة الجديدة تشمل المواطنين والمقيمين والزوار والسياح، فالشيخ محمد بن راشد يستهدف تعزيز مكانة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص، ويستهدف تحفيز القطاع الخاص في الإمارات للحذو والسير على خطاه من أجل شمولية التميز بين القطاعين الحكومي والخاص.
أصبح اقتصاد الإمارات واحداً من أسرع الاقتصاديات نمواً في العالم، وهذا الأمر يحتاج للحفاظ على مستوى عالٍ من الحرفية في الخدمات المقدمة لكافة شرائح المجتمع، خاصة مع استقطاب رؤوس أموال عملاقة لشركات دولية، وأفضل مبادرة لتحقيق ذلك هي مبادرة مؤشر إسعاد الناس التي تحتوي على كل المؤشرات العالمية لقياس مستوى الخدمات.
والملاحظ أن قياس هذا المؤشر سوف يكون بشكل يومي، مما يجعل الدوائر الحكومية المحلية أكثر تحفيزاً لتحسين خدماتها يوماً بعد يوم، وليس في نهاية كل عام كما يستهوي بعض الدول في قياس مؤشراتها سنوياً.
ففي الإمارات لا مكان للمستحيل، وليس هناك مكان للكسل أو الكسالى، ولا للتشاؤم والمتشائمين، بل التفاؤل هو شعارنا في الإمارات، والنشاط والمركز الأول الذي يعشقه قادتنا ونحن نسير على خطاهم. وإطلاق هذا المؤشر سيعزز تنافسية الإمارات على مستوى المؤشرات الدولية التي تركز على سعادة الناس، ومدى توفير الحياة الكريمة للوصول إلى الرفاهية عبر تطوير خدمات إسعادهم.
لقد أكد الشيخ محمد بن راشد في تصريحاته أمس الأول بعد إطلاق مؤشر إسعاد الناس، أن انتظار التقارير السنوية أو الفصلية لقياس سعادة الجمهور لا يلبي طموحات وتطلعات الإمارات، لأن العالم يتغير كل يوم وتوقعات الناس أيضاً تتغير بسرعة، لذلك رغب الشيخ محمد بن راشد أن يكون القياس بشكل يومي للتعديل الفوري في مستوى الخدمات.
إن التحفيز المتواصل للدوائر المحلية بإطلاق مبادرات مبتكرة من هذا النوع، يسهم في الوصول بالخدمة إلى أعلى المستويات في العالم وبشكل غير مسبوق، مما يسهم كذلك في اجتذاب أكبر نسبة من الأعمال إلى هذا الجزء الأهم من العالم، حيث إمارات السعادة دون منازع.