ليست رياضة فقط

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتهت كأس العالم أمس، وكعادتنا في هذه المنطقة من العالم وفي كل بطولة، نكتفي بالفرجة وأبعد ما نكون عن الحدث أو فاعلين فيه. فهل المشكلة فقط رياضية في عالمنا العربي المليء بالأحزان والإخفاقات؟ أين هي مساهمتنا في عالم اليوم؟

معذرة، فنحن لسنا في عملية جلد للذات بقدر ما هي محاولة للتبصر، لعلنا نلامس حلاً لأوجاع أمة كانت سببا لحضارة اليوم في علوم الطب والفيزياء والاقتصاد والاجتماع وغيرها. الأمر إذاً لا يتعلق بالجانب الرياضي، فلو أخذنا مثلاً جانب الاقتصاد لوجدنا أن إسبانيا التي تعاني من أعلى نسبة بطالة في أوروبا وتخنقها الازمات الاقتصادية، يزيد ناتجها الإجمالي عن جميع الدول العربية، وميزانية شركة متوسطة الحجم في أوروبا أو الولايات المتحدة تفوق موازنة عدة دول في عالمنا العربي.

في ستينات القرن الماضي عندما أرسل الاتحاد السوفييتي أول مركبة إلى الفضاء، انتفضت الولايات المتحدة، وكانت أول كلمة نطق بها الرئيس كيندي بعد ذلك »ماذا جرى لنظام التعليم في بلادنا؟«. فالتعليم هو أساس نهضة الأمم، وخراب هذا المحور يصيب الأمم بالعطب والفشل.

Email