مصر العزيزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحضور الدولي الكبير والمهيب الذي شهدته مصر أمس بمناسبة تنصيب الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي، يعكس مدى أهمية هذا البلد على الساحة الدولية كلاعب رئيسي في العالم سياسياً وعسكرياً وجغرافياً، ويعكس كذلك مدى حب هذا البلد في قلوب العالم العربي، خاصة الإمارات. فمشاركة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وكبار المسؤولين في الدولة في هذه الاحتفالية، تعكس كذلك أهمية مصر لدى القيادة الإماراتية، إلى جانب مكانتها في قلوب الإماراتيين من كافة شرائح المجتمع. كما تعكس هذه المشاركة تأكيدات الإمارات على الدعم اللامتناهي لمصر ومساندة مرحلة التنمية فيها.

وقد أكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للقيادة المصرية خلال وصوله للمشاركة في هذه الاحتفالية، أن «انتخابات مصر إرادة شعبية نحو التنمية والتقدم، والإمارات لا تنسى المواقف المصرية تجاه القضايا المصيرية للأمة العربية على كافة الصعد سياسياً وتنموياً».

ستظل مصر قلب الأمة العربية النابض بالحياة، وستظل القاهرة واجهة رئيسية لقضايا الوطن العربي، وستظل مزاراً لكبار السياسيين والمثقفين العرب الذين يتطلعون إلى نيل المزيد من المعارف.

وإذا كان أصحاب الأجندة وطيور الظلام يريدون النيل من مصر وشعبها، فنقول لهم هيهات، فمصر صامدة بقوة إيمانها وشعبها الأبيّ الذي لا يرضى بالتنازل عن كرامته من أجل حفنة من أموالكم الفاسدة، فشعب مصر أكبر من كل الأجندات الخفية، وأكبر من «الإخوان» ومن كل من يسعى للنيل منها. فهذا الشعب عزيز على الجميع، خاصة الإماراتيين، ونحن معهم في سفينة واحدة نسير نحو بر الأمان بإذن الله تعالى، ولن نرضى أن يمس مصر وشعبها أي مكروه، فنحن وراءها بكل ما أوتينا من قوى، لتحقيق التنمية والرخاء لهذا البلد الذي لم يبخل يوماً على أحد.

Email