طبيعة الأشياء

ت + ت - الحجم الطبيعي

حنان الأمكنة

تلك القرى تهندسُ بيوتَها بعرق جبينها، وحقولُها الملقية بين الصخور وأشواك الصبّار، والبلان والقندول، تُزرع وتُزهر وتُثمر بالغيث الإلهي.

القرى العامرة بفطرة الريفيين، لا تسهر كثيراً، لكي تصحو عند الفجر للصلاة، ثم تمضي في دروب الزيتون.

منذ تفتُّح العيون ونعومة الأظفار في تلك المنازل المنحوتة بحجارة الصخور، كان أهلنا يوصوننا بالجيران، وكنا نفعل ما ينبغي، لننال رضى الله ورضا الوالدين.

أصل وصورة

الشمس وأشعتها التي ظللتني، والسجادة الخضراء التي أديتُ عليها صلاة العشق الإلهي ذات ربيع، وشجرات الزيتون التي وقفت تحييني، صفوفاً كطابور في جيش ملكي.. كلها كانت هناك ولا تزال، ووجهي وحده غادر الصورة.

دروب العين

الرمالُ الحمراءُ على الكثبان المترامية تضاهي الذهبية شاعريةً..

تذكّرني هذه الرمالُ بترابِ الحقولِ، أحسّها تتهيّأ للأخضربكامل قواها العقلية، بينما تنعكسُ الصورة لدينا دهشةً وجنوناً.

هنا، في هذه المدينة النائية، الهادئة كأن شيئاً لم يكن..

صوت المؤذن وهو يناجي الله، فيه من العذوبة ما يسيل الدموع، ويجعل أشجار النخيل تتمايل حبّاً.تتماوج أنغام الأذان بوتيرة لا شريك لها، فيتردد صداها الكثيف في الفضاء النقي، وتصلي القلوب.

مشاكسة

الفراغ في حالته المدوّية، ليس إلا الفراغ العاطفي.

-الفشلُ عينهُ، حين تتجمّلْ النساء ولا يعرفْنَ الحبّ.

- شبيهات النساء التحدي الأهمّ الذي يواجه المجتمع، فالأمر لم يعد مقتصراً على أشباه الرجال!

مغامرة

- ليس من السهل عبور دروب الورد، فهي كدروب الشوك، مزروعة بالأشواق.

- غصنٌ كثيفٌ بينَ نافذتي ونافذتِها.. أنتظرُ هبوبَ العاصفةِ، أو عينيها.

- أحياناً، يغرق القلب في شبر حبّ.

Email