منظمات الفواتير المدفوعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

المتابع للشأن الإعلامي على المستوى الإقليمي والعالمي، وخاصة الإعلام الغربي، سيجد مساحات واسعة من التغطيات الإعلامية للساحة الإماراتية، خاصة في ما يتعلق بالتطورات الحضارية والتنمية، وهذا انعكاس حقيقي للثقة الدولية في الإمارات، وعلى عكس الصورة التي يرسمها بعض المنظمات والتي تتطلع من خلالها للمساس بسمعة الدولة.

المنظمات التي تسعى للإساءة للدولة على الساحات العالمية معروفة، وهي تتبع جهات مشبوهة تدفع لها فواتيرها آخر الشهر، فهي "منظمات الفواتير المدفوعة"، والرد عليها من خلال إعلامنا المحلي ضرورة قصوى، لكشف زيفها للرأي العام ولتعريف كل من له علاقة بها من بعيد أو قريب، بأسرارها وخفاياها لتجنبها وعدم التعامل معها، سواء بقصد أو من غير قصد، وتعريف المجتمع بخطورة أنشطتها ضد الدولة. فالسمعة العالمية التي اكتسبتها الإمارات وإنجازاتها على الساحتين الإقليمية والدولية، منحتها مناعة فولاذية ضد هذه المنظمات وتقاريرها المشبوهة.

فتلك التقارير لا تمس دولا خطرة على الإنسانية، ولا أحب أن آتي على ذكرها في سياق هذا المقال، إنما تأتي تلك التقارير على دولة في وزن وحجم الإمارات للتطاول عليها، لأن تلك المنظمات وتقاريرها تعد ضمن أجندة معروفة مسبقاً، لصالح جماعة معينة تعيش وتسترزق من هنا وهناك، ولكن تبقى الإمارات علامة مميزة على الخارطة العالمية والحمد لله.

إن السياسة الإماراتية الإقليمية والخارجية، حافظت على توازنها منذ قيام الاتحاد، وتفاعلت مع كل القضايا الإنسانية دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتحركت ضمن الإطار الدولي المتعارف عليه، الأمر الذي نال ثقة العالم بإنجازات الإمارات، والتقارير الإعلامية الدولية التي تصدر بشكل يومي، أكبر دليل على نجاح هذا النهج الإماراتي.

خلاصة القول أن الإمارات واعية ومدركة تماماً لما يحدث من حولها، وهي تؤكد على أهمية احترام سيادة الدولة وعدم المساس بقراراتها، لأن تلك القرارات شأن إماراتي خالص لا يمكن لأحد التدخل فيه، فأمن وسيادة الدولة خط أحمر للمرة المليون، ويجب أن يعي الجميع هذه الحقيقة حتى لا يغفل قابضو الفواتير المدفوعة عن جادة الصواب.

Email