كثيرة هي السمات التي تميز الإمارات بشكل عام ودبي خاصة، عن غيرها من الدول. من هذه السمات قدرة الإمارات الهائلة على التفكير الاستراتيجي ذي الرؤية بعيدة المدى، من خلال إطلاقها خط أنابيب نفطي جديد يتجاوز مضيق هرمز، وبناء أول مصنع للطاقة النووية في منطقة الخليج بتكلفة 20 مليار دولار.

يأتي هذا بعد تدشين أول خط أنابيب يمر عبر الفجيرة، متجنبا مضيق هرمز، لضمان استقرار وأمن إنتاج الإمارات وصادراتها من النفط إلى العالم.

وكان انتعاش النشاط في دبي أكثر جلاء، مدفوعا بصورة أساسية بمكاسب صادرات الخدمات، أكثر منه بزيادة الإنفاق العام. ومشاريع مثل خط أنابيب الفجيرة، ومصنع الطاقة النووية، تميز الإمارات عن غيرها في المنطقة.

وقد عملت الإمارات بجدارة على مر السنين، في تحديد الفجوات السوقية، وإيجاد السبل لتنويع مصادر دخلها. ومثل تلك الإجراءات القوية وبعيدة النظر، ستضمن قدرة الحكومة على مواجهة الرياح المضادة، والطلب المحلي.

وتظهر الإمارات التزامها نحو البيئة، حيث إن مصانع الطاقة النووية فيها لا تطلق أي انبعاثات من غاز الكربون خلال تشغيلها. ومن خلال إمداد أربعة مصانع للطاقة النووية الكهرباء إلى الشبكة بحلول 2020، فإنها ستولد 5600 ميغاواط من الكهرباء منخفضة الكربون، وهذا سيوفر 12 مليون طن من الانبعاث الكربوني في الإمارات سنويا..

فالإمارات توفر 4% من الطلب النفطي العالمي، وهي الرائدة في المنطقة، وهذه أخبار سارة لبقية العالم، حيث إنه لو قيض لتلك المبادرات النجاح، فإن أي ضغوط على أسعار النفط على المدى البعيد سوف تتبدد.