فضيحة لحوم الخيل والحمير

ت + ت - الحجم الطبيعي

كتبت في هذا المكان في 4 يناير الفائت، عموداً بعنوان "الحصان يعدو في الصحن"، في إشارة إلى أن آكلي اللحوم لم يدخرّوا وسعاً في ذبح الخيول والتهامها، أي قبل شهر من تفجر فضيحة لحوم الخيل حيث لجأت شركات تصنيع لحوم البقر إلى خلطها بلحوم الخيول، لأسباب تجارية صرفة.

الفرنسيون يقولون إن معداتنا أصبحت عبارة عن قمامات نلقي فيها ما توفره لنا شركات تصنيع الغذاء، دون تمحيص. نحن لا نعرف مصدر أكلات الوجبات السريعة من أين تأتي، وذات مرة صادفت شاباً يعمل في إحدى ماركات الوجبات السريعة، وعندما سألته عن مصدر هذه الماركة الأميركية، أجابني إن اللحوم تأتي من إفريقيا لأنها أرخص وأسرع في الوصول.

ليس هذا فقط، بل إن آخر الأخبار تشير إلى أن نحو ثلثي المعروض من البيرغر والنقانق في جنوب إفريقيا، يحتوي على لحوم حمير وجاموس مائي ومكونات أخرى غير معتادة، مما تثير مخاوف على مستوى العالم من المخاطر الصحية التي قد تنشأ من خلال شبكة معقدة وضبابية لتوريد اللحوم.

أطنان من لحوم البقر المختلطة مع لحوم الخيل.. وأخيراً لحوم الحمير، تطوف العالم، وتستنسخ في الأطباق الجاهزة، بينما تعيش غالبية الشعوب الآسيوية على الأكل النباتي الصحيّ دون أية مشاكل، لأن أمراض الحيوانات تنتقل إلى البشر بكل سهولة ويسر.. وهناك إشارات إلى أن مرض جنون البقر عاد من جديد.

أليس من حق الهنود أن يصبحوا نباتيين؟

Email