قلم في مائة عام

أوبرا، عشاء فاخر، أفلام فيديو، خطابات، صحافيون، كتّاب، رجال أعمال، كلهم اجتمعوا في أبراج الإمارات للاحتفال بمرور مائة عام على ولادة قلم مونتي غرابا الإيطالي الفاخر الشهير، الذي اتخذ اسمه من جبل إيطالي.

مرّت على هذا القلم ومصنعه حربان عالميتان، وهو مستمر في الوجود. وشهد عصره الذهبي في فترة ما بين الحربين، حيث وجد الجمهور ولعله في تنوّع ألوانه وأشكاله وتصاميمه ومواد تركيبه.

وقامت شركة التصنيع بمناسبة مرور الذكرى الثمانين قبل عشرين عاماً، بإعادة تصنيع السلسلة المحدودة للأقلام الأولى، لبعث الحنين إلى الولادة الأولى.

على أية حال، لقد ارتبط هذا القلم، الذي كان وسيلة الكتّاب الوحيدة قبل ولادة الكومبيوتر، بالإبداع والاستحياء والروح الحماسية التي أطلقت شهرة إيطاليا في العالم، ذلك أن تصنيع وتصميم كل نوع من أقلام مونتي غرابا قائم بحد ذاته، في سلسلة محدودة تمنحه قيمة عالية.

من الطبيعي أن يرتبط هذا القلم بأسماء لامعة، بعد أن قامت شركة التصنيع باستعارة أسماء كتّاب وفنانين ورياضيين بعد موافقتهم، أمثال: أرنست همنغواي، وجون دوس باسوس، وفرانك سيناترا، وباولو كويلو، وسيلفستر ستالون وغيرهم ممن عشقوا هذا القلم واستخدموه.

مونتي غرابا.. إمبراطورية في عالم الكتابة، يبقى فيها القلم ريشة الإنسان منذ القدم، وسيبقى مهما استحدث من تقنيات جديدة، لأن مجرد ملمسه سحر يبعث على الاستحياء والإبداع في محيط الكتابة الذي لا شواطئ له. ومن هنا، يظل سحره باقياً على الملايين بعد مرور قرن على ولادته.