الحلوى في الصراع الصيني الياباني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحيت اليابان ذكريات استعمارها القديم لدول مجاورة، بأن اشترت مؤخراً ثلاث جزر متنازعا عليها مع الصين، لتلهب بذلك المشاعر القومية لدى الصينيين، خصوصا وأن إرثهم التاريخـي مع اليابان مليء بالحرب والدم، بينمـا الجغرافي لم يحسم بعد. وهذه الجزر هي ثلاث من خمس جزر في أرخبيل تسميه "سينكاكو" بينما تسميه الصين "دياويو" وتسعى إلى تأميمه.

هذا الموقف أدى إلى تأجيج المشاعر القومية عند الصينيين بحيث بدأوا باستخدام الحلوى في التعبير عن كراهيتهم لليابانيين، وخاصة في مقاطعة غوانغاكسي، حيث بدأ محل لصناعة الحلوى بالترويج لحلوى جديدة طُبع عليها شعارات تؤجج الرأي العام الصيني ضد اليابانيين مثل"نحن نكره اليابان الصغيرة"، "لتسقط اليابان الصغيرة" و" لنلتهم اليابان الصغيرة" و"لنطرد اليابانيين الصغار". و

بسرعة خارقة، كما النار في الهشيم، تحولت الحلوى إلى سلاح ايديولوجي صيني ضد اليابانيين، وبدأت هذه الحلوى التي يعتبرها اليابانيون "مسمومة" تغزو الأسواق، وتجذب الأنظار بل وتساهم في التعبئة الوطنية ضد اليابانيين مما حدا ببعض صحف شانغهاي إلى نشر صور لهذه الحلوى محذرة من أن تتحول إلى أسلحة دمار شامل، خاصة بعد محاولات تهريبها إلى اليابان، التي قد يموت بعضهم عند تناولها، خاصة حين يترجموا تلك الشعارات التي تزين الحلوى الصينية إلى اللغة اليابانية.

الناس يقبلون على تناول هذه الحلوى بنهم، وهم يعتقدون بأنهم يساهمون في "تدمير" اليابان، ويفكرون قبل تناولها بالتهام اليابان التي استولت في نظرهم على جزرهم حتى ولو اشترتها بأموالها لأن كل مال الدنيا لا يعوّض الأرض المسلوبة كما يعتقدون ونعتقد.

Email