القطط الأميركية تكشف خلل الصناعة الصينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

«العالم بحاجة إلى البضائع الصينية حتى لو كانت رديئة»، هذا ما قاله أحد خبراء السوق. وهناك نكتة فكاهية تقول: إن الولايات المتحدة أصدرت كتاباً تفضح فيه السرقات الصينية، فعندما لاحظت بعض شركات الطباعة والنشر الصينية رواج هذا الكتاب وتحقيقه أرقاماً قياسية في المبيعات، قامت بتزييف طباعة هذا الكتاب من أجل الحصول على الأرباح. وكما العالم بحاجة إلى بلد ماو تسي تونغ، فإن هذا البلد لا يستطيع العيش من دون صادراته إلى العالم. ومن دونها، يتحوّل العملاق الأصفر إلى قزم صغير.

كان العالم يغض الطرف عن عدم جودة الصناعة الصينية لصالح أسعارها الزهيدة، لكن هذه النظرة سرعان ما تغيرت عندما بدأت الصين بتصنيع الأغذية، مما حدا بدول كثيرة إلى أن تدق جرس الإنذار، بحيث لم يجد شركاء بكين حلاً سوى تشديد رقابتهم على المنتجات الصينية، لأنهم يستخدمون «دايثيلين غلايكول» في صناعة معجون الأسنان، وهي مادة خطرة تستخدم للتجمّد، فقررت حينها مصادرة كمياتها المقلدة أو السامة.

إن نوعية المنتجات الصينية تثير الكثير من اللغط والقلق والتساؤلات ليس في الولايات المتحدة بل حتى عند أقرب شركائها التجاريين من إطارات السيارات إلى ألعاب الأطفال البلاستيكية، مروراً بمعجون الأسنان وثمار البحر.

الحكايات عن المواد المصنعة في الصين كثيرة، تتناقلها الألسن ووسائل الإعلام، وتختلط بها الحقائق والأوهام والإيديولوجيا والدعاية والسياسة والاقتصاد. وهي كالسيل الجارف الذي لا يتوقف.

Email