دبي حاضنة الفنون

ت + ت - الحجم الطبيعي

العالم بأكمله، من شرقه إلى غربه، يخرج عن فصل الصيف وتكاسله إلى فصل العمل والجد. جميع الفعاليات سواء عندنا أو في الغرب، لا تؤخذ على محمل الجد في فصل الصيف، لأنها تظاهرات تمزج بين الفن والترفيه.

هناك مواسم فنية وأدبية ساخنة في العالم تسترعي الانتباه. مطابع فرنسا أنتجت 646 رواية لموسمها الجديد، أي ما يزيد على الإنتاج الروائي لمجموعة من البلدان مجتمعة.

استطاعت دبي أن تتحول إلى جسر عالمي في استقبال مختلف المعارض الفنية من فناني العالم، حيث يوجد في دبي ما يزيد على 70 صالة عرض، وهو ما يعادل مجموع صالات العرض الموجودة في العالم العربي حسب تقديري، لأن مدينة كبيرة مثل الدار البيضاء تحتوي على ثلاث صالات عرض فقط.

وأكثر من ذلك، فللمرة الأولى في تاريخ منطقة الشرق الأوسط، تعتمد مشاركة ثلاث صالات عرض من دبي، في المعرض العالمي للفن الحديث والمعاصر «آرت بازل» هذا العام، وهو الأضخم في عالم الفن في سويسرا.

دبي تنتظر الأحداث الفنية الكبرى في الأشهر القليلة المقبلة، مثل مزادات كريستيز للفنون العاصرة، وعدداً من المبادرات الفنية الجديدة التي ستعلن قريباً في مجمع السركال. في سنوات قليلة، تمكنت دبي أن تحتل محل الصدارة في عالم الفن التشكيلي، بفضل انفتاح المدينة على الثقافات والحضارات الأخرى.

وهذا ما هيأ لها أرضية خصبة لازدهار هذا الفن: وهو الترويج للفن الذي لا يقل أهمية عن إبداع الفن نفسه. دبي فتحت شهّية رجال الأعمال لافتتاح صالات عرض جديدة، يخصصونها للأثاث والديكورات الداخلية التي كانت تُعرض بشكل مهمّش ضمن اللوحات الفنية، وكذلك صالات عرض الصور الفوتوغرافية، التي أصبحت فناً قائماً بحد ذاته.

معظم الفنانين من أنحاء العالم يرغبون في عرض لوحاتهم في صالات العرض هذه، لأن دبي، باعتبارها حاضنة الفنون، وكونها سوقاً رائجة لهذه الأعمال، تعمل على إيصالها إلى أطراف العالم الآسيوي والهندي والأفريقي.

Email