المصور المعماري ودبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

جذبت دبي منذ القدم الرحالة والمصورين والرسامين الأجانب إليها، سواء إلى صحرائها أو خورها أو صيد لؤلؤها وغيرها من المظاهر التي أثارت عدساتهم وريشتهم، ومعظمهم جاء بدافع حب الشرق واكتشافه، وكل منهم أعطى صورة للمدينة وفق رؤيته الخاصة.

لا تزال دبي تجذب الفنانين من أرجاء العالم، بقديمها وجديدها، من أبرزهم البريطاني جيري أوليري، فهو من أشهر المصورّين المعماريين في هذا الميدان. انتقل من البناء والهندسة إلى فن التصوير وتحوّل إلى مصوّر بارع للفن المعماري.

 حصل على ست جوائز ايرلندية وانجليزية وأوروبية كبيرة في السنوات الأربع الأخيرة. عضو جمعية المصورين الأيرلنديين وجمعية المصورين المحترفين وجمعية المصورين ــ الماستر ــ . وفازت صورته «مطار دبي» بجائزة أفضل مصور فوتوغرافي للتصوير المعماري.

يؤكد المصور جيري أوليري أن ما لفت نظره في دبي هو كونها أسرع مدينة تتطور في الشرق الأوسط بل والعالم. ويقال إن ربع رافعات البناء في العالم تعمل هنا قبل الأزمة الاقتصادية العالمية. كما أن طقس دبي مثالي بالنسبة لتصوير المعمار. لم يتعب الفنان من الترحال. فقد زار بلداناً عدة منها: روسيا وأميركا والمغرب ومالي ونيجيريا وكينيا وغيرها.. وصور أجمل مبانيها.

ويؤكد المصور جيري أوليري أنه لا توجد صورة متكاملة من دون ضوء ناصع، ودبي بلد الشمس والضوء، فهي تمنح الصورة ألقها وروحها. ويشعر بأنه عاصر التطور العمراني العالمي ويعمل في الاتجاه ذاته أي بمعنى مرافقة عدسته.

وهو الذي شهد تطور التصاميم المعمارية في ولادة الواجهات الزجاجية والحديدية في المعمار الحديث، واستخدم الضوء والتشكيل والمنظور للتعبير عن رؤيتي الفنية للمعمار، أي أصوّر لحظة إبداع المهندسين من خلال سيطرتي على الفضاء المعماري من خلال الصورة. شجرته نابضة بالحياة والفانتازيا والبشر والهندسة. لا نعثر على الوجوه بل على الأشكال في لوحاته كما يقول.

هؤلاء المصورون والرسامون يشبهون إلى حد ما الرسام الفرنسي الشهير يوجين ديلاكروا الذي ذهب إلى المغرب بحثاً عن الضوء، ووجدوا في دبي ضالتهم المنشودة.

Email