دبي .. واحة التقنيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكتشفت مؤخراً بأن واحة السلكون هي عالم لا نعرفه حقاً ما لم نزر مرافقه، ونتعرف على أسراره، هذه القلعة الإلكترونية العظيمة، واحة فكرية تحيا وسط دبي، من الابتكارات التكنولوجية المتنوعة. تمكنت هذه الواحة من اجتذاب شركات عالمية عديدة، راغبة في اتخاذها مقراً اقليمياً وعالمياً لنشاطها وأبحاثها في مجال تطوير البرامج وتصميم الشرائح الالكترونية وبرمجيات التعليم والمشاريع والأسواق وبرامج الخدمات الذكية للأعمال، والمنتجات الكيميائية والمواصلات والطاقة الشمسية وقطاعات النفط والغاز والبنية التحتية للألياف الضوئية وغيرها.

لم تكتف الواحة بذلك بل استضافت مؤسسات التعليم الابتدائي والمتوسط والعالي، من أجل تحقيق رؤية دبي في بناء اقتصاد قائم على المعرفة. وكان خيارها المثالي لتعليم الأطفال التكنولوجيا هو استضافة المدرسة الهندية الدولية التي تؤهل الطلبة لأهم الجامعات العالمية. وهناك أربع مدارس جديدة تنتظر الافتتاح قريباً لتلبية حاجات الطلاب الذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى حوالي 25 ألف طالب بحلول عام 2020.

دأبت دبي على تعميم التكنولوجيا في الحياة العامة من الحكومة الإلكترونية إلى الاتصالات والبنوك والتعليم والمرافق الأخرى. ووراء هذا الخيار عقل مفكر، لا يريد أن يتخّلف عن العصر، بل يرتاده بكل شجاعة وثقة. كثيرون يتساءلون عن ميزات دبي وفرادتها، فهي كامنة في روحها المبتكرة على الدوام. وكذلك خوضها التجارب دون وجل. ميزة دبي أنها لا تقف جامدة أمام ما يحصل في هذا العصر. إنه الاختيار الذي صنعته بشجاعة، ونجحت معه في رفع مستوى الحياة إلى أعلى مراحله. فالتكنولوجيا قوة روحية تدفع الناس نحو العصر وتجمعهم في بؤرة واحدة.

 فلا عجب أن تتحول بوابة دبي إلى بوابة التكنولوجيا التي تطل منها على العالم، وتعانق أفضل ابتكاراته العلمية. فإذا كانت الريادة في الابتكارات، فإن الشجاعة تكمن في الاستخدام، خاصة بعد أن أصبح العقل البشري واحداً في ظل العولمة. ودبي تجبرنا على الارتفاع إلى مستوى ابتكاراتها شئنا أم أبينا.

Email