الانتخابات و مصير ائتلافات حكمت إيطاليا

ت + ت - الحجم الطبيعي

الآن بعد أن جرى تحديد موعد الانتخابات العامة التالية في إيطاليا في الرابع من مارس، يستعد المتسابقون الرئيسيون لخوض حملة انتخابية قاسية تدوم ثمانية أسابيع.

ومن المتوقع أن تكون النتيجة مشوشة وغير حاسمة، ولكن شيئاً واحداً يبدو واضحاً بالفعل: فقد لا يتولى تحديد سرعة الخطوة في السباق العداءان السريعان اللذان يتزعمان الحزبين الرئيسيين، وعمر أحدهما 31 عاماً والثاني 42 عاماً، بل عَدّاء الماراثون الذي يبلغ من العمر 81 عاماً.

أجل، فبقدر ما قد يكون هذا صادماً، لن يكون صانع الملوك في هذه الانتخابات غير سيلفيو برلسكوني، الرجل الذي شغل منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات، والذي أشاع مصطلح «حزب البونجا بونجا».

الحق أن برلسكوني، الذي ترك منصبه بطريقة معروفة في عام 2011، عندما كانت أزمة ديون اليورو السيادية تهدد باجتياح إيطاليا، لا يستطيع بعد أن يطمح إلى ولاية رابعة ــ أو أي منصب عام ــ نظراً لإدانته بالاحتيال الضريبي في عام 2013، إلا أن تحالف يمين الوسط الذي يقوده يحظى بالقدر الأعظم من الزخم في الانتخابات.

اتسمت الانتخابات الأخيرة في فبراير 2013، بالتشوش والافتقار إلى الحسم أيضاً. ومنذ ذلك الحين، حكمت البلاد ائتلافات يقودها الحزب الديمقراطي من يسار الوسط. والآن، وهي تتجه الى انتخابات نمو اقتصادي في أكثر من عشر سنوات في ظل معدل بطالة مرتفع .

أثناء شغله منصب رئيس الوزراء من فبراير 2013 إلى ديسمبر 2016، قدم ماتيو رينزي، زعيم الحزب الديمقراطي ، نفسه بوصفه المصر على تفكيك الأساليب القديمة المؤسسة السياسية. ولكنه انتهى إلى تنفير عدد من الناس أكبر من أولئك الذين خلف تأثيراً طيباً عليهم. وكان إنجازه الأساسي إصدار تشريع لإصلاح أسواق العمل المتصلبة في إيطاليا ــ وهذا ليس ما قد يكفل له الفوز بأصوات الناخبين.

بِل إموت - رئيس تحرير مجلة الإيكونوميست سابقاً

Email