الرعاية الصحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبلت غرف الطوارئ في المستشفيات عام 2012 أكثر من 2.4 مليون أميركي فوق سن الخامسة والستين لعلاجهم من إصابات ناجمة عن سقوطهم عندما كانوا بمفردهم. ومع تقدم السكان في مختلف أنحاء العالم في السن بسرعة، يتنامى حجم مثل هذه التحديات بشكل هائل، الأمر الذي لا يؤثر على أنظمة الرعاية الصحية فحسب، بل وأيضاً الاقتصادات، والحكومات، والسياسات، وبطبيعة الحال الأسر.

بالطبع، لا ينبغي لنا أن ننظر إلى المواطنين المتقدمين في السن باعتبارهم عبئاً اقتصادياً. فالحق أنهم قادرون على الاضطلاع بدور إيجابي كمستهلكين نشطين ــ وهي الإمكانية التي أدركتها بالفعل صناعات عديدة وبدأت في استغلالها. ووفقاً لبنك أوف أميركا ميريل لينش، فإن الأشخاص فوق سن الخمسين مسؤولون عن نحو 60% من الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة.

ولإبقاء الناس في أعمالهم لفترة أطول، فمن الأهمية بمكان الحفاظ على صحتهم. ولتحقيق هذه الغاية، يتعين على هذه الشركات أن تحول تركيزها من جهود البحث والتطوير إلى الحالات السائدة بين المرضى الأكبر سنا، بما في ذلك الأمراض المزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، والجلوكوما، والتهاب المفاصل الروماتزمي..

والسرطان، في الوقت الحاضر، يعاني ثلث الأشخاص بين سن الخامسة والستين والسبعين (ونصف الأشخاص فوق سن الخامسة والسبعين) من خسارة كبيرة في قوة السمع، وهو ما يحدث غالباً نتيجة تلف أو فقدان الخلايا المشَعَّرة في الأذن الداخلية، والتي تستشعر الموجات الصوتية وتحولها إلى إشارات تسجل في الدماغ.

ولمعالجة هذه المسألة، تقوم شركتا، نوفارتيس، باختبار مركب يسمى CGF166، والذي يستهدف خلايا معينة سليمة في الأذن الداخلية من أجل «تشغيل» جين معين يعمل على تحفيز نشوء الخلايا المشَعَّرة. ولكن مثل هذه العلاجات تصبح قليلة القيمة إذا لم تكن متاحة وفي متناول الناس العاديين. لذلك يتعين على صناعة الرعاية الصحية أن تعمل بالتعاون مع كل أصحاب المصلحة على دعم الاستدامة المالية لنظم الرعاية الصحية، حتى يصبح بوسعها التعامل مع الطلب المتزايد على الرعاية بشكل أفضل.

 

*الرئيس التنفيذي لشركة نوفارتيس

Email