يحاولون ذر الرماد في العيون، يريدون تغطية مساوئ حكمهم وأذيتهم لشعبهم، ودفن جرائمهم في الخرطوم.
شعب السودان يعرف من وقف معه لأكثر من خمسين عاماً في فترات الجفاف والقحط، وعند الفيضانات وغرق القرى وأطراف المدن على ضفة النيلين، ومن بنى وعمر ومد الشوارع وأعطى دون منّة، وفي كل العهود، منذ زمن النميري إلى سوار الذهب والصادق والبشير مع الترابي وحتى حكومة حمدوك، والبرهان قبل أن ينقلب على عهوده.
مع كل كارثة، طبيعية أو سياسية، يد الإمارات تمد حاملة الإغاثة والحكمة وإصلاح ذات البين، الخير هو الذي جاء به الشقيق، أما الشر فقد جاء إلى السودان من داخله، من «عقارب» تلك الجماعة التي اعتادت على طلب السلطة حتى لو داست على الناس وحولت المدن إلى خرائب، هؤلاء هم أعداء السودان، وهم من شقوا الصفوف بين الشعب الواحد، وحولوه إلى فصائل وطوائف، قسوتهم وتمييزهم العنصري وحبهم للمال الحرام وسرقة الثروات، هي التي أوصلت هذا البلد الطيب بأهله إلى الحال التي يعيش فيها الآن، نصف الشعب يتقاتل، والنصف الآخر يقيم في معسكرات اللجوء والتشرد أو في هجرة بعيدة وشبه دائمة.
طائرات البرهان هي التي دمرت الخرطوم، وهي التي أحرقت أسواق «أم درمان»، ومزقت أوصال السودان.
أخذت جماعة تدمير الأمة، المسمون بالإخوان، حكومة البرهان إلى «لاهاي» وهناك في «لاهاي» ستكشف الحقيقة، وتظهر ما كان خافياً، وتسقط الأقنعة التي يتستر بها التنظيم الدولي لتلك الجماعة، وسيعرف العالم حجم الكارثة التي لحقت بالسودان، وفي المقابل سيعرف حجم الدعم الذي قدمته الإمارات للسودان، خلال حربه هذه أو قبلها بعقود طويلة، والجهود التي بذلتها لإنهاء النزاع، ففي «لاهاي» تتحدث الأدلة والإثباتات، وتصمت الادعاءات الكاذبة.
شاهدوا وزير البرهان وهو يرتجف على منصة المحكمة الدولية، وستعرفون أنه كذاب مدلس!