جريمتهم كبيرة ومخزية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأسس تنظيم الإخوان على الضلال والانحراف، منذ اللحظة التي صيغت فيها قواعد هذه الحركة على يد من أسسها ومن اتبعوه، وجهوا كتاب الله لخدمة أغراضهم، ولم يهمهم إن كانوا يغيرون مواضع كلامه عزت قدرته، أو يزيفون تفاسيرهم لآياته، وتلاعبوا بأحاديث سيد الخلق، المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، وهجروا إرث أمة يمتد لثلاثة عشر قرناً، وصنعوا من الرعاع أتباعاً، ومن الجهلة علماء بالدين، وما هم كذلك.

تصادف الإخواني في أي مكان فتجده نسخة «قبيحة» لمن ألفوا الكتب ونشروا ذلك الفكر الخارج على الإجماع، في دولنا العربية أو في أوروبا، في قرية أو مدينة، نفس الكلمات يرددونها، وبنفس الأسلوب ينطقونها، ولا يقتبسون سوى منها، من كتب الذين تزعموا التنظيم طوال مائة عام مشبوهة، ومليئة بالقتل والاغتيال!

في بيان النائب العام الصادر يوم أمس، قرأنا ما لا يدعونا إلى الاستغراب، فهؤلاء الإخوان، تبدأ رحلتهم مع الخيانة بإعلان الولاء لغير ولي الأمر، لشخص لا يعرفونه، ولا تجوز البيعة له، فهو أجنبي، لا تربطه علاقة بوطنهم، بل لا يريد الخير لوطنهم، فهو ومن معه طامعون في ثروة وهبها الله لهم، وهم، ومن شدة جهلهم يريدونها لمغتصب الفتيات، حفيد المؤسس، في ملاهي أوروبا، أو لذلك الذي كان يصرف تبرعات «الإمعات» التابعين للتنظيم في صالات القمار في «لوزان» وجزر بحيرات سويسرا!

ومن خيانة الوطن وولي الأمر إلى خيانة الأهل، أمهاتهم وآبائهم، زوجاتهم وأولادهم وبناتهم، وأبناء عمومتهم، يريدون نقل الفوضى والدمار إلى دارهم، ودار العز التي أسسها الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وإخوانه، ورفع من شأنها خلفه الصالح، وكأن بصائرهم قد عميت قبل أبصارهم، فأفعال الإخوان كانت وستبقى تقود إلى الظلام وتقاتل الأشقاء، وهذه غزة مثالاً، الناس تموت فيها، وأصحاب الولاء والمبايعة هاربون، وتلك السودان نموذجاً، ومن بعدها ليبيا.

هؤلاء قوم سُلخت جلودهم ولُوثت عقولهم، وماتت قلوبهم، ومثلهم لا يستحقون الرحمة، ولا يمكن التعاطف معهم، فجريمتهم كبيرة ومخزية.

Email