فلسطين هي الحل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطرح آراء كثيرة حول ما سيكون عليه الوضع في غزة بعد الاجتياح والتدمير الإسرائيلي، وهي آراء في الغالب من صنع خيال الذين يطرحونها، ولن نقول يسوقونها، رغم أنها الأصح، ولكن سنأخذ الأمور بحسن نية ونعتبرها توقعات.

نتنياهو تحدث عن ترتيبات جديدة لإدارة غزة، وترك المسألة عائمة، وبايدن قال بأن تفكير إسرائيل في إعادة احتلال القطاع خطأ كبير، ثم خرج بفكرة «الحكومة المتجددة»، وهذه لم نعرف كيف تصنع، وهل ستعمل بالطاقة الشمسية أو طاقة الرياح؟

ومحلل «فيلسوف» قال في إحدى القنوات الإخبارية إن الحل الأفضل أن تدير مصر غزة كما كانت قبل 1967، وتلقف هذا الرأي «شلومو» ومن معه من الأصوات الإسرائيلية في قنواتنا الإخبارية العربية، خضوعاً لمبدأ استضافة «الضدين» احتراماً للحياد، وهو ما لم نشاهده في أي وسيلة إعلامية إسرائيلية!

ولم تترك مصر هذا الطرح يتداول كثيراً، فأغلقت الأبواب أمامه، رافضة الفكرة وأهدافها المستترة، لتطرح نفس الأطراف مدعومة بوسائل إعلام غربية توسيع الإدارة لتكون متعددة، وخلطوا الحابل بالنابل، فأدخلوا جهات دولية وعربية والسلطة الفلسطينية في الإدارة التي يريدها نتنياهو!

وتحدث البعض عن قوات دولية تديرها قوة محايدة، يعني بعيداً عن العرب والمسلمين، وذكر اسم «حلف الناتو» تحت راية الأمم المتحدة، وربما يقصدون تحت البند السابع كما حدث في أفغانستان والعراق، حيث فشل مشروع «الاحتلال» للقضاء على الأنظمة الحاكمة في تلك الدول، فكانت النتيجة مئات الألوف من الضحايا، ومئات المليارات المهدرة، واختفاء مخصصات إعادة التعمير، والهروب بعد عشرين عاماً كما حدث في أفغانستان، أو الرحيل بعد فضائح حكم «بريمر» الأمريكي للعراق وسجن «أبو غريب»!

الحل سهل وبسيط، ولا يحتاج إلى فلاسفة، وقد قاله بايدن وهو تنفيذ بنود الاتفاقات السابقة، وإقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة وعاصمتها القدس الشرقية بمسجدها الأقصى، وتحت الإدارة المباشرة لمن يختارهم الشعب الفلسطيني.

Email