ضدان لا يلتقيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

الإخوان تاريخ من الخيانة، لدينهم وأبناء جلدتهم وللأوطان، منذ اللحظة التي منحتهم فيها بريطانيا الاستعمارية صكوك الإشهار، بعد عقد واحد من وعد بلفور، أرادوهم وسيلة تمهد لهم الطريق إلى القدس، وكانوا تحت حماية «القومندان» في مصر، حيث عاثوا فساداً، فهم أول من شق الصفوف، وحارب قادة الوطنية، وهم أول من نشر ثقافة القتل للشخصيات المؤثرة، وهم الذين شكلوا جيشاً سرياً لتصفية من ينادون بإسقاط الانتداب وخروج قوات الاحتلال عن بلادهم، وهم من رفضوا اتفاقية الجلاء، وشكلوا بعد حلهم مجموعات تثير الإرهاب تحت مسميات عدة حتى بلغوا «القاعدة» و«داعش»، وهم من مزقوا ليبيا، وحولوها إلى دويلات تحكمها ميليشيات إخوانية، وهم من سلموا حكم اليمن للحوثيين خدمة لحلفائهم الذين يقبلون أيديهم!

أولئك هم الإخوان الذين لم يبق لهم صوت غير صوت وسائل التواصل، وليته صوت حق يستند إلى المصداقية، بل على العكس، يزورون المعلومات، ويزيفون الصور، ويدفعون العجائز والأطفال ليسبوا دول الخليج وغيرها من الدول العربية، ويريدون منا أن نقف معهم، وأن نساندهم، وأن نعتبر «حماس» حركة مقاومة، وهم كاذبون، فهذه الحركة إخوانية، والمقاومة كانت ولا تزال بريئة من أمثالهم، فالمقاوم لا يستخدم قضيته ورقة مساومة، إذا خوت خزائنه أطلق صاروخاً، وإذا تأخرت حقيبة الدولارات التي يحملها الوسيط المعروف هددوا، وإذا نقص المبلغ فجروا قنبلة!

حماس هذه إخوانية وليست حركة مقاومة، فهم بنوا الأنفاق باتجاه مصر أولاً، ومنها هربوا المخدرات والأسلحة الإسرائيلية، وهم من أرسلوا مجموعات القتل والتفجير إلى سيناء، وهم من هدموا السجون المصرية بالجرافات لإخراج سجناء إخوان مصر وأعضاء حزب الله وأتباعهم، وهم الذين قتلوا المتظاهرين في شوارع القاهرة ليؤلبوا الشعب ضد الدولة في حركة يناير 2011.

المقاومة والإخوان ضدان لا يلتقيان.

Email