سقوط عصابة الأبواب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتلاعب المهربون، ويبتكرون طرقاً وأساليب لتمرير سمومهم القاتلة عبر الموانئ والمنافذ الحدودية الرسمية، ويتمادون في الكميات التي يحاولون تمريرها، ما عادوا يكتفون بالقليل، إنهم يبحثون عن الثراء الفاحش والسريع.

وللمواجهة تستعد الأجهزة المعنية بسلامة البلاد وأمنها، وترفع مستوى الرصد والتدقيق والمتابعة، وتدخل العلم، وتطور وسائل الفحص، وتضبط كميات من المخدرات والمؤثرات العقلية تستهدف الشباب في المنطقة كلها وليس في الدولة فقط.

كل الشكر والتقدير والاحترام للرجال الساهرين على حماية بلادهم، في وزارة الداخلية وفي القيادة العامة لشرطة دبي، وكل الأجهزة التي أسقطت «عصابة الأبواب وألواح الديكور» في شر أعمالها، ونحن على ثقة بأن «رؤوس» تلك العصابة ستطالهم يد العدالة حتى ولو كانوا يختبئون في الخارج، فما أرادوا تهريبه من حبوب «الكبتاغون» كان يكفي لتدمير جيل كامل من الشباب، فقد حملوا 5 حاويات بكمية من الأقراص تزن 13 طناً، وتقدر قيمتها بأكثر من 3 مليارات درهم، وألقي القبض على 6 من أفراد العصابة متلبسين بجرمهم.

مثل هذه العملية ليست عملاً منفرداً من عصابة أياً كان حجمها وإمكاناتها، فهناك جهات رسمية في أماكن الإنتاج والتصنيع تسهل لها الأمور، سواء بالسماح لمصانعها بإنتاج المخدرات أو منحها التراخيص للتصدير بأوراق رسمية وأختام صحيحة وحراسة مدفوعة الأجر، وسواء كانت تلك الدول مستقرة أو «مهزوزة» فإن المنتفعين من أصحاب النفوذ متواجدون، وهم من يسهل للعصابات عملها الإجرامي، ولا نريد أن نذكر أسماء، فالأمر لا يحتاج إلى ذكاء!

الثروة الأهم مستهدفة من قبل العصابات الخارجية، وهي الثروة التي نعول عليها لاستمرار أوطاننا هنا في الخليج لاستكمال مراحل التطور والازدهار، والشباب هم الثروة التي تنميها قياداتنا، والحمدلله عيوننا الساهرة يقظة ومفتوحة، وتقف لهم بالمرصاد.

حمى الله وطننا، وحفظ شبابنا.

Email