الوسيلة والغاية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وهذا شخص يخرج علينا من «البنتاغون»، أي وزارة الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية، اسمه الدكتور كيرك باترك، ووظيفته رئاسة قسم أبحاث الظواهر الجوية المجهولة، ويتحدث بلغة العالم والخبير العارف بخفايا الأمور، مفجراً قنبلة قد تكون أخطر من القنابل النووية.

صدقناه أو لم نصدقه، يجب أن نتأكد من شيء واحد، وهو أن الفضاء أصبح «ساحة لعب» جديدة للكبار، لعب عبثي، رغم أن الذين يديرونه لديهم من العلم ما يملأ خزائن الدنيا، فالتوجيه يأتي من الأعلى، من أهل السياسة، أولئك الذين لا تربطهم أي علاقة بالعلم والفضاء، ولكنها المنافسة وحب السيطرة وفرض الهيمنة، إنها حلقة جديدة من سلسلة «بسط النفوذ»، وعندما تكون تلك هي الدوافع لا تسألوا عن الوسائل التي تستخدم حتى يبلغوا غاياتهم، فقد يسرها لهم «ميكيافلي» منذ زمن طويل، وهم تلامذة نجباء!

يقول رئيس قسم أبحاث الظواهر الجوية المجهولة هناك «احتمالية وجود سفينة فضائية الآن قرب كوكبنا، تنطلق منها الصحون الطائرة لزيارة الأرض في مهمات تشبه مهمات «ناسا» لدراسة الفضاء»، ويضيف بأنه يقول ذلك بعد بحث علمي شارك فيه مع رئيس قسم علم الفلك بجامعة «هارفارد» الأمريكية.

فما معنى ذلك؟ وما الهدف منه في هذا التوقيت؟ وخاصة أنه يصدر بعد شهر تقريباً على «بالون الصين التجسسي» الذي لم نسمع عنه شيئاً منذ إسقاطه في عملية استعراضية، وبعد الأجسام الطائرة التي أسقطت فوق الأراضي الكندية والأمريكية بالطائرات الحربية وصواريخها الموجهة، وبعد تلك الصور التي قيل إنها التقطت فوق فرنسا وبريطانيا لظواهر غريبة في السماء.

شيء غريب أن يصدر مثل هذا الكلام غير الموثق من عالم يتبع مؤسسة بحجم «البنتاغون» الأمريكي!

Email