وطن يعانق المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

قولوا معي «ما شاء الله».

وارفعوا أيديكم بالدعاء لهذا الوطن وقادته وناسه، واسألوا الله عز وجل أن يبعد عنا كل عين حاسدة، فالعيون تنظر إلينا من كل حدب وصوب، اقرأوا المعوذات لتبعدوا شرورها، وتحصنوا نعم الله عليكم.

هذا الذي نراه، ونستشعره بكل حواسنا، ما هو إلا نتاج جهد يبذله أولو الأمر، مجتمعين ومنفردين، أصحاب المهام الكبرى، المكلفون بملفات محددة، وفي كل يوم نتقدم خطوة إلى الأمام، ننجز مشاريع غير مسبوقة، وندخل مرحلة تلو مرحلة ونحن أكثر ثقة، وأكثر إصراراً على العطاء، ونسجل في دفاتر التاريخ إنجازات قد يراها البعض بعيدة المنال، ولكننا، وبفضل من الله، ورعاية مَنْ يسهرون على تحقيق طموحات الوطن، نحقق الأحلام والأمنيات، نحولها إلى حقيقة ماثلة أمامنا، ونصنع واقعاً يختلف، لأننا نملك فكراً مختلفاً، ورؤية متفردة، واندفاعاً مدروساً ومخططاً له بعناية نحو المستقبل.

اليوم ينطلق بإذن الله، رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في مهمة إلى المحطة الفضائية الدولية، وهي خطوة جديدة لصاحب الريادة مركز «محمد بن راشد للفضاء» لاستكشاف ذلك العالم المجهول.

وقبل يومين أعلنت الجهات الرسمية المسؤولة عن أول مفاعل نووي سلمي في البلاد العربية عن تشغيل محطة «براكة» الثالثة وربطها بشبكة الطاقة الوطنية.

وقبلها بيوم دشن مشروع ربط تراب الوطن من أقصاه إلى أقصاه بالسكك الحديدية، وانطلقت «الاتحاد للقطارات» التي أنجزت المهمة في وقت قياسي، محققة رؤية رئيس الدولة ونائبه، وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد، مسجلة جاهزية الدولة للربط الخليجي.

وقبل ذلك أو خلاله انتهى معرض «ايدكس» بعد أيام حافلة، شاهدنا خلالها منجزات شركاتنا الوطنية في مجال تصنيع الأسلحة الدفاعية، وبأيدٍ إماراتية.

في أقل من أسبوع رأينا المستقبل ماثلاً أمامنا، في رؤية محمد بن زايد ومحمد بن راشد، وعزم أبناء الوطن، رأينا منجزات تترسخ على الأرض وعناقاً في الفضاء الشاسع، وفخراً يملأ القلوب. اللهم احفظ هذا البلد وقادته وأهله.

Email