من له الأولوية؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

نتيجة مباراة اليوم لا علاقة لها بإعادة تقييم وضعنا في كرة القدم والرياضة بشكل عام.

لو حدثت المعجزة التي «يدندن» لها البعض، وفزنا اليوم، وهُزم الآخرون الذين لديهم ثلاث نقاط، ولو حققنا فارق الأهداف المطلوب، ولعبنا مع أول المجموعة الأولى، ولو فزنا عليه، ووجدنا أنفسنا في المباراة النهائية، ولو فزنا وحصلنا على الكأس، أقول لكم، لو حدث كل ذلك، فهذا لا يعني أن وضعنا الهش قد انصلح!

قضيتنا أكبر من بطولة ننتظر أن تنتهي كما تنتهي الأفلام الهندية أو مغامرات «رامبو» و«جيمس بوند» و«سوبرمان»، فلن يطير أحد في الفضاء لينقذ ما يمكن إنقاذه، ويحوّلنا من مجموعة لا حول لها ولا قوة، إلى أبطال، ولن نستدعي الخيال، ولن نستعين بالذين يكشفون «الفال»، وبصريح العبارة، لن ننتظر أن تتحقق النبوءات!

دعونا نقف على الأرض، ونلتفت حولنا، ونطرح الأسئلة على أنفسنا، ونطلب الإجابات من المختصين في شؤون رياضتنا، نستدعيهم إلى مؤتمر عام، وليس «خلوة» أو «إحاطة»، بل مؤتمر ينظم من جهة سيادية تقدم فيه أوراق عمل، ويخرج بقرارات ملزمة تتضمّن رؤية واضحة لتصحيح المسار الذي خرج الجميع عن إطاره ومتطلّباته وأهدافه، ونكون متحلّين بصراحة لا تتوقف حدودها عند حواجز وهمية رسمت من خلال المصالح الشخصية وليست المصلحة العامة، صراحة تشير إلى كل المعوقات، كلها وليس بعضها، دون تردد أو توجّس أو خوف، ابتداء من المطلوب أن تنجزه الجهات الإدارية المعنيّة، وأولها الوزارة المسؤولة عن الرياضة، وبعدها اللجنة الأولمبية، ثم اتحاد الكرة القادم على اعتبار أن الاتحاد الحالي قد استنفد فرصه، وبعدها يمكننا ترتيب الأولويات، وعلى رأسها الإجابة عن أهم الأسئلة، وهو من الأولى بالرعاية والدعم والمساندة، وبالكلام السهل من يأتي أولاً، المنتخب الوطني الذي يحمل اسم الدولة أو الأندية؟

ثم دعونا نحلم ونتخيّل ونتمنى.

Email