عزنا وفخرنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

اليوم نتذكر شهداءنا الأبرار، أبناء الوطن، الذين جادوا بأرواحهم في ساحات الواجب وهم راضون كل الرضا، ليرتقوا إلى جنة الخلد مع الصديقين، وهم باقون في قلوبنا، لا ننساهم، ولا يمر يومهم دون أن يحتفل الوطن ويحتفي بما قدموه من أجله، ونترحم عليهم.

وفي الغد نحتفل، وهذا حقنا، عندما نتلفت حولنا نقف ونتذكر، ونحمد الله، نحمده لأنه وفر لنا من نعمه الكثير، ونحمده لأنه وهبنا قادة يزنون الأمور بموازينها، ولا يفعلون إلا ما ينفع شعبهم ووطنهم وأمتهم، نحمده لأنه اختار سبحانه وتعالى زايد، طيّب الله ثراه، على رأس هذه البلاد، ليعمل بإخلاصه وجهده وطموحاته ورؤيته للمستقبل ما لم يعمله غيره، نحمده أن سخر له عضيداً شد من أزره، ووقف معه وقفة الرجال عند الشدائد، ولم يتوان لحظة واحدة منذ أن وضع يده في يد أخيه، إنه راشد، عليه رحمة الله، الذي بنى وطناً يتفاخر به أبناؤه وأحفاده، ونحمده أن جعل قلوب حكام الإمارات كلها على قلب رجل واحد، هو زايد، فقاد زايد السفينة باقتدار.

نحتفل باليوم الذي صفت فيه النوايا وسادت المحبة بعد أن تلاقت الأرواح الساعية إلى عزة هذا الوطن ومجده، الثاني من ديسمبر يوم أشرقت فيه الشمس ولم تغب، انظر حولك، متع كل خلايا فكرك وذاكرتك، وعد إلى الوراء، عد خمسين عاماً وفوقها عام آخر، يوم أن كانت العيون شاخصة نحو قصر الضيافة بدبي في ذلك الزمان، ودار الاتحاد في كل الأزمان، ومن هناك جاءت البشرى ورفعت الراية الموحدة لتطلعات أهل الإمارات، رفعتها الأيادي المباركة لترفرف خفاقة في السماء، وتعلن في 2 ديسمبر 1971 قيام دولة متحدة عربية مسلمة، دولة نفتديها بنفس راضية، فهي عزنا وفخرنا.

Email